المؤتمر العلمي والدولي الأول بكلية التصميم والفنون الإبداعية بجامعة الأهرام الكندية: تعزيز الهوية الوطنية من خلال الفن والتصميم بمشاركة رؤساء الأقسام المتميزين
هند حامد
نظمت كلية التصميم والفنون الإبداعية بجامعة الأهرام الكندية مؤتمرها العلمي والدولي الأول، الذي يهدف إلى استكشاف كيفية استخدام الفن والتصميم لدعم الصناعة المصرية وتعزيز الهوية الوطنية. يستمر المؤتمر على مدار يومين، حيث يتم تقديم أبحاث متنوعة ، بالإضافة إلى معرض يعرض أعمال الطلاب في مختلف التخصصات.
** تفاعل بين الفنون والتصميم
فى هذا السياق ،أشارت الدكتورة فيروز سمير عبد الباقي، رئيسة قسم الفنون المرئية، إلى أن المعرض يضم مشاركات من كافة أقسام الكلية، بما في ذلك الفنون البصرية، التصميم الصناعي، التصميم الداخلي، الأزياء، والجرافيك. كما أكدت على أهمية أن يكون المصمم أو الفنان على دراية بمجالات متعددة مثل العمارة والتاريخ والصناعة لدعم الاقتصاد الوطني.
ووجهت رئيس قسم الفنون المرئية رسالة للطلاب، مشيرةً إلى التنوع الذي تتميز به الكلية. موضحة أن الطلاب يمرون بسنة تمهيدية يتعرفون فيها على كافة التخصصات، مما يساعدهم على اكتشاف ميولهم واختيار القسم المناسب. كما أكدت على أهمية أن يكون المصمم أو الفنان على دراية بمجالات متعددة، ليس فقط في الفن والتصميم، بل أيضًا بالعمارة والتاريخ ومشكلات الصناعة، ليكون قادراً على إيجاد حلول لمشكلات مثل المواد الخام والاستيراد والتصدير، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
** دور المؤتمر في تعزيز العلاقة بين الأكاديميا والصناعة
من جانبه ،أكد الدكتور عماد شفيق، رئيس قسم تصميم المنتج الصناعي، على أهمية المؤتمر كمنصة للنقاش بين الأكاديميين وصناعة التصميم. كما أشار إلى أن البحث العلمي يلعب دورًا محوريًا في تطوير أي مجال صناعي، مما يعزز الروابط بين التصميم والصناعة.
وأوضح شفيق أن كلية التصميم والفنون الإبداعية بجامعة الأهرام الكندية تسعى لتقديم برامج دراسية متميزة تدمج بين الفنون التطبيقية والفنون الجميلة، بهدف إعداد طلاب بمهارات ومؤهلات تتماشى مع احتياجات السوق المصري والإقليمي، حاليًا ومستقبلًا.مؤكد التزام الكلية بتطوير نفسها باستمرار، والعمل على تحقيق تواصل وثيق مع الجامعات المصرية. وختم حديثه بالإشارة إلى أن المؤتمر سيتضمن معرضًا مصاحبًا لأعمال المشاركين.
**التوجهات المستقبلية في مجال التصميم الداخلي
من جانبها صرحت د. منى السلس، رئيس قسم التصميم الداخلي والأثاث، التى تقوم بتدريس مادة السيموغرافية التى تشمل دراسة السينما ،والمسرح، والتلفزيون ، بأن المؤتمر يركز على تحويل الأفكار التصميمية إلى مشاريع واقعية، مشيرةً إلى أن جميع المعروضات من أعمال الطلاب ومصممة ومُنفذة بالكامل من قبلهم.مضيفة أن المؤتمر يهدف أيضا إلى تجاوز مرحلة التصميم النظري وإنتاج أعمال واقعية.و يعزز من مهارات الطلاب العملية، حيث يتعرفون على كيفية تصميم وتنفيذ مشروعاتهم على أرض الواقع . مؤكدة على أن المؤتمر شهد تفاعلاً كبيرًا من شركات خارجية، وذلك يسهم في تقوية الروابط بين التعليم وسوق العمل.
وأعربت الدكتورة منى عن سعادتها بالإقبال الكبير من الباحثين والمهتمين، مما يعكس نجاح المؤتمر في جذب الأنظار إلى أهمية تطوير التعليم ليكون أكثر ارتباطاً باحتياجات السوق المحلي والدولي.
** الجرافيك والوسائط المتعددة في الثورة الصناعية الرابعة
كما تحدث الدكتور هيثم نجيب، رئيس قسم الجرافيك والوسائط المتعددة، عن تأثر قسمه بمفردات الثورة الصناعية الرابعة. حيث بدأوا في استخدام تقنيات مثل الذكاء الصناعي والواقع الافتراضي في مجالات تصميم الإنتاج، موضحًا أهمية تحقيق التكامل بين الأبحاث الأكاديمية وسوق العمل.
كما أكد نجيب أن الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر هو تحقيق التكامل بين الأبحاث الأكاديمية وسوق العمل، مما يساعد على تحقيق رؤية مصر 2030 للصناعة. و يأمل أن تستمر هذه الجهود، حيث إن التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر سيتم تطبيقها بشكل عملي، من خلال التعاون مع مؤسسات مختلفة لتبني هذه الأبحاث ودمجها في الصناعات المحلية.
وفيما يتعلق بالمعرض بقاعة الفنون فى مؤسسة الأهرام غدا قال رئيس قسم الجرافيك أن المعرض سيعرض جزءاً كبيراً من الأعمال الفنية المتميزة ، حيث يشمل العديد من مجالات التصميم مثل الأنيميشن والجرافيك، وليس فقط التصميمات المطبوعة. مضيفا قائلا: بدأنا أيضاً في تطبيق تقنيات حديثة في مجالات مثل تطبيقات الموبايل والألعاب الرقمية. بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك جزء مخصص لتصميم العبوات، حيث بدأنا في دمج تقنيات مبتكرة تجعل العلبة تتحدث أو الكتاب نفسه يصبح تفاعليًا، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجالات التصميم والإنتاج.
** المؤتمر العلمى والدولى أكتسب أهمية خاصة
من جهتها ، أعربت الدكتورة إيمان صلاح الدين، رئيس قسم الجرافيك في كلية التصميم والفنون الإبداعية بجامعة الأهرام الكندية، عن فخرها وسعادتها بانعقاد فعاليات المؤتمر العلمى والدولي الأول للكلية اليوم، ، برعاية معالي رئيس الجامعة الدكتور خالد عبد الرحمن، وتحت إشراف الدكتور أحمد سمير، عميد الكلية، والأستاذ الدكتور جورج نوبار، عميد الكلية السابق.مضيفة أن هذا المؤتمر أكتسب أهمية خاصة، إذ يطرح رؤية الدولة واستراتيجياتها في خطط التنمية من خلال موضوع يخدم قطاعاً مهماً وحيوياً، ألا وهو قطاع الصناعة.
كما أعربت الدكتورة إيمان عن سعادتها الكبيرة بالعمل مع نخبة من الزملاء والأساتذة في الكلية، متمنية مزيداً من التقدم والازدهار لهذه الكلية الواعدة.
و عبرت عن سعادتها باللقاء بأساتذتها من الكلية الأم، كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، متمنية للجميع التوفيق والنجاح في المؤتمر الممتد على مدار يومين، الأربعاء 13 نوفمبر والخميس 14 نوفمبر، والذي يُعقد بدعم ورعاية كريمة وحكيمة من إدارة الجامعة.
** أهمية تطوير صناعة الأزياء
من ناحيته ، قال الدكتور أحمد مطر رئيس قسم الأزياء والمنسوجات عن المؤتمر الأول العلمي والدولي لكلية الفنون والتصميم الإبداعية، أنه يمثل نقطة التقاء بين الفنون التطبيقية والفنون الجميلة، و يتطلع لتوسيع مجالاتها لتشمل الموسيقى والباليه وغيرها من التخصصات، بحيث يتم إنشاء أكاديمية فنون شاملة.مضيفا أن هذا المؤتمر يُعد خطوة هامة نحو دعم الصناعة المصرية وتنمية مهارات شباب الخريجين، كما يقدم فرصة للباحثين والأكاديميين للتوجه نحو مجالات الاستدامة والتنمية المهنية في المستقبل.
أما بالنسبة للمعرض، أكد رئيس قسم الأزياء والمنسوجات قائلا : ” نحن نتميز بأن كل فنان يحمل في أعماله لمحة جمالية فريدة، وكل قطعة فنية هي خلاصة تجربة الفنان ومعرفته. فعندما أرى لوحة أو عمل فني، أجد أن الفنان قد وضع فيه جزءاً من روحه، كما لو أنه يدخل حديقة مليئة بالزهور، يستمتع برائحتها وألوانها، وكل زهرة تعبر عن شيء مختلف.
واختتم مطر أن المعارض ليست فقط لتقديم الفن، بل هي وسيلة لتوصيل رسائل غير مباشرة من الفنان إلى المتلقي. كل واحد منا يقرأ هذه الرسائل بطريقته الخاصة، ويشعر بها بأسلوبه. من خلال هذه التجربة، يمكننا تحديد ما إذا كان المعرض ناجحاً ومميزاً، لأنه يجعلنا نفكر ونتفاعل مع الفن بشكل عميق.
دور الفنون المرئية في تعزيز الهوية الوطنية