حوادث وقضايا

من غرفة الضحية وجسدها سيناريو ولأقوال الشرطة سيناريو أخر فما حدث فهل انتحرت أم قُتلت …وفاة غامضة لموديل شهيرة حيرت العالم جميعاً؟

 

كتبت / رنيم علاء نور الدين 

 

قد سحرت العالم بجمالها فعندما كانت تظهر وتكون أمامك لن تستطيع أن تشيح بنظرك عنها لشدة جمال لون عيونها الممزوجة بالون البحر ولون السماء لكنها قررت توديع العالم بطريقة غامضة ونحن الأن سنكشف عن حقيقة ماحدث لها فهل حقاً كما تداول الجميع أجرمت في حق نفسها أم هناك أشياء أخر تم اخفائها بالسر.

في جزر المالديف كانت تعيش رودا محمد عاطف,فتاة من عائلة مسلمة من الهند, أجمع الجميع علي حبها وعلي جمالها الشديد وعلي وجة التحديد لجمال عيونها الممزوج بلون الأخضر والأزرق,وبسبب جمالها كان الناس يعاملوها علي أنها موديل شهيرة,لم تكن رودا تعشق الموضة ولكنها كانت تنشر صورها بشكل مستمر علي حساب الانستجرام الخاص بها وكانت صورة واحدة من تلك الصور هي السبب الأكبر لفتح باب الشهرة لرودا وتغير حياتها بالكامل..ففي شهر أكتوبر لعام 2016 في ذات اليوم الذي قامت رودا بنشرها انتشرت علي نطاق واسع حتي قامت مجلة شهيرة تسمي فوج بالأتصال بها لأخذ صورتها وعرضها علي الغلاف.

 

بعد عرض صورتها علي الغلاف كان ذلك فتح لمجال عمل لها بالموضة وكان العمل كمودل لم يكن حلمها وهدفها, بالأساس فكان هدفها الأول هو العمل كطبيبة وبسبب هذا قررت الانتقال من المالديف إلي ماندلجش بمدينة تسمي راجشاهي لتدرس الطب بكلية إسلامية,لهذا قام الأب والأم بجعل رودا بأرتداء ملابس محافظة عكس مكانت تقوم بأرتداءه بالمادليف..وكانت أول سنوات رودا بالكلية لها ثمار عديدة فكانت تقوم بالدراسة والعمل معاً وحققت نجاح وشهرة واسعة بمجال عملها بعد نشر المجلة لصورة تشاركها مع أخرين, من بعدها كان الجميع علي علم بها واستمر هذا الأمر حتي أتي نهاية للأمر.

ففي يوم 29 مارس من عام 2017 , كانت صديقة من صديقات رودا يحاولون الوصول إليها عن طريق الهاتف وعندما لم تجد رداً قررت التحرك والذهاب إلي غرفتها المتواجدة بالمجمع السكني وعندما وصلت إلي هناك لم تجد أن صديقتها تجيب لدقات الباب ولهذا قررت أن تنظر من خلال فتحه صغيرة من الباب حتي تتأكد إذا كانت هناك أم لا ولم تكن تعرف أنها ستري شئ لن تقدر علي نسيانه للأبد.

 

الجميع قاموا بالإستيقاظ علي صراخ هائل وعندما أجتمعوا وجودوا زميلتهم بالسكن ” رودا” مشنوقة عن طريق وشاح معلق بمروحه غرفتها علي الفور قامت صديقتها بإنزالها ووضعها علي سريرها وأستدعاء الشرطة .

 

عندما وصلت الشرطة أيدت الأمر علي أنه انتحار وأنها أجرمت في حق نفسها لكن كان هناك من له رأي أخر عندما حضر لموقع الحادث لكثرة الأدلة أمامه والتي تغاضي عنها الجميع,فعندما أتي الأب والذي يدعي محمد ولأنه يعمل كطبيب شرعي فكان له نظرة أخرة حيث كانت هناك أدلة كثيرة تشير أن أبنته الوحيدة لم تقوم بالانتحار وأنها قُتلت علي يد شخصاً ما.

فكانت غرفتها هي أول الأدلة التي تشير لعدم فعلها,كانت هناك مقلاة علي الموقد به طعام لم يكتمل طبخه وذلك دليل علي أن ابنته كانت تستعد لقضاء يومها بشكل اعتيادي, وهناك طاولة ومرأة تم كسرهم..أما الأمر الأخر فهي المروحة,تسأل الأب كيف يمكن أن تكون ابنته معلقه بواسطة وشاح ولم تسقط المروحة أو تميل حتي وابنته تزن 55 كيلو جرام فكان الأمر يثير شكوك الأب ..أما الدليل الأخر كان علي جسدها, حيث كان هناك كدمات وأصابع يد واضحة كالشمس علي رقبتها من المستحيل تأتي نتيجة وشاح بل من خلال جسم صلب تم خنقها به.

 تم أخذ جثمانها للتشريح دون علم الأب لأصدار تقرير لسبب موتها والذي أشار أنها قامت بالأنتحار وبسبب ذلك أثار غضب عائلتها بالكامل بالتحديد عندما قرأ الأب التقرير قام بسؤال الطب الشرعي بخصوص عن العلامات والكدمات التي كانت علي رقبتها وقيل له أنها علامات متواجده منذ ولدتها وهذا ماجعل الأب يشك في أن هناك مؤامرة تتم من وراء ظهره.

 

عندما قامت قناة بأستضافه الأب قال خلال مقابلته معهم , أنه يشك أن الكلية تريد اخفاء الأمر علي أنه جريمة انتحار وليس قتل حتي تتجنب الضوضاء والمشاكل التي يمكن أن تحدث عندما يعلم الأخرين أن هناك شخص قتل طالبة من المجمع , ويري الأب أن هناك شخص واحد يشك به بنسبة 95%.

 

ولم تكن تلك الأدلة الوحيدة فقد كان هناك دليل أخر تركته لنا رودا قبل موتها,فقبل أسبوع من وفاتها كانت علي اتصال مع والدتها تخبرها أنها تشك في أن أحد صديقاتها قامت بمحاوله تسميمها بسبب حدوث مشاجرة كلامية بينهم وأنه عقب تناولها لعصير قدمته لها شعرب بألم شديد بمعدتها.

 

بعد وفاتها بيومين كان هناك شك أن الأهل هم من فعلوا هذا حيث قام أحد بفتح حساب الأنستجرام الخاص بها وقام بإلغاء متابعة شخصين وبعدها بيومين أخرين تم حذف حساب رودا وعند سؤال الأهل انكروا ذلك وقالوا أنهم لم يعثروا علي هاتفها من الأساس من يوم الواقعة فمن الذي قام بهذا .

كل تلك الأشياء جعلت الأب يشك في أن هناك من قتل أبنته بفعل فعال ولهذا قام بأرسال إلي طبيب أخر بالطب الشرعي وأكد أن العلامات والأثار التي عليها ليست من خلال وشاح وأن هناك أحدًا قام بخنقها بسبب اثار الأصابع التي علي رقبتها.

لكن لم يكن الأب الشخص الوحيد الذي يري أن هناك شئ خاطئ حيث قامت قناة أخبارية بالتحقيق عن الأمر وجدت أشياء أخري أمثالها باب غرفة ردوا, باب كل غرفة من غرف السكن قفل من الداخل وإذا تم كسر الباب فيجب القفل يكون مكسور وعندما جائت الشرطة والأب وجدوا أن الباب والقفل بشكل سليم وهذا ماجعل الأب يزيد شكوكه لكن ليس من الجامعة بل تجاه أخر.

 

كان الأب شبه متأكد أن صديقة ردوا وزميلتها من ذات الكلية والتي تدعي سورات هي من قامت بتلك الجريمة وذلك لعدة أسباب منها , حيث حسب أقوالها

أولاً: أنها وجدت أن الباب مغلق وأنها قامت بكسره وعندما سئل البنات الأخرين قالوا العكس وأنهم عندما أتوا وجدوا أن الباب مفتوح  

 

ثانياً : أنها حملت ردوا ووضعتها علي السرير والجميع شاهدوا ماحدث وعند سؤالهم قالوا العكس تماماً ,أنهم وجدوا رودا نائمة علي السرير وأنهم لم يروها وهي بتلك الحالة حيث كانت سورات أول من جاء وشاهد الواقعة من بدايتها.

 

ثالثاً : أنها الفتاة التي قامت ردوا بالشك بها وشكوتها,كما أنها نفس الفتاة التي قام حساب رودا الشخصي بإلغاء متابعته بعد وفاتها بيومين فقط,فهل تمتلك هاتفها هذا ثم حذفت الحساب بالكامل.

 

كان الأب يشك بها بنسبة 95% ,وكان يشك بـ5% طائفة دينية هي من قتلت أبنته,فقبل وفاة رودا بأسبوع داهمت الشرطة الكلية وقبضت علي 29 شخص من طلاب وأساتذة لأنتمائهم لطائفة متشددة من ناحية الدين ويتخلصوا لكل من يخالف العادات والتقاليد لذلك أعتقد الناس أن ردوا قُتلت من قبل أحد من هؤلاء الأشخاص .

 

إلي يومنا هذا لم يأتي شئ يقول لنا ماحدث وأن السر قد مات عندما ماتت فتاة المالديف ويظل لغز موتها محير للجميع فكيف أنتحرت وكل الأشياء حولها تثبت العكس .

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى