قصيدة بعنوان فلسطين واليمن وحدة الكفاك وعهد الوفاء

د. أحلام أبو السعود
أرضُ الكرامةِ عزُّها لا يُخذَلُ
وَفِلَسْطِينُ في القلبِ حُبٌّ مُكَلَّلُ
نَقَشَتْ على الجُرحِ الوَفاءَ عُروبَتُنا
وفي دَرْبِها حُلْمُ الكِفاحِ مُؤَصَّلُ
فِلَسْطِينُ، يا نَبْضًا بهِ العِزُّ ارْتَقى
وفي صَبْرِكِ الأقصى يُضيءُ مُكْتَحِلُ
اليَمَنُ دِرْعٌ في الفِداءِ لِواؤُهُ
وفي ساحِهِ عَهْدُ الإباءِ مُهَلَّلُ
أيا شَعْبَ يَمَنٍ، يا دُروعَ الكرامَةِ
وفي وُدِّكُم صَرْحُ العُلا قدِ اكْتَمَلُ
إذا اشْتَعَلَ الظُّلْمُ وكادَ يُفْنِينا
نَهَضْنا سُيوفًا، والجَبِينُ مَشعلُ
فاليَمَنُ دِرْعٌ، وفِلَسْطِينُ عِزُّنا
وفي وِحْدَةِ الأرْواحِ نَصْرٌ مُكْتَمِلُ
على العَهْدِ نَبْقى، لا الجَفاءُ يُفَرِّقُنا
وفي دَرْبِنا نورُ السَّماءِ مُرْتَجِلُ
فِلَسْطِينُ واليَمَنُ حِكاياتُ مَجْدِنا
وفي حُلْمِنا وَعْدٌ عَظيمٌ لا يَزِلُ
دِماءُ الشُّهَدَاءِ على دَرْبِ قُدْسِنا
شَلاّلُ فَخارٍ في الدُّروبِ يُنْتَهَلُ
وفي الأرْضِ نَبْني من تَلاحُمِ شَعْبِنا
قِلاعًا تَصونُ المَجْدَ، لا تَتَبَدَّلُ
على كُلِّ وادٍ من أواصِرِنا صَدى
يُعيدُ لنا عَهْدًا شَريفًا لا يَزَلُ
ففي وِحْدَةِ الأرْواحِ عِشْقٌ بهِ نَبْضُنا
يَشْفي الجِراحَ، والحياةُ لها أَمَلُ
لنا في الكِفاحِ خُطْوَةٌ لا تُضِلُّنا
وفي صَبْرِنا الجِراحُ العَميقَةُ تَنْدَمِلُ
فِلَسْطِينُ، يا نَبْضَ الفُؤادِ، ويَمَنُنا
أُخوَّةُ قَوْمٍ للمَعالي تَرْتَحِلُ
نَدوسُ البَلايا كي نُضيءَ طَريقَنا
وفي نِهايةِ النَّفَقِ ظَلامٌ يُسْدَلُ
أقْسَمْنا على التّاريخِ عَهْدًا مُقَدَّسًا
بأنَّا على دَرْبِ الفِداءِ بُرْكانٌ مُشْتَعلُ
عاشقة فلسطين والعروبة
د. أحلام أبو السعود
غزة العزة /فلسطين