تنجيم اللاعبين.. عندما تتحول الأنا إلى عبء على الأندية والجماهير

اعداد: عزت مجدي
شهدت كرة القدم في السنوات الأخيرة تنامي ظاهرة “تنجيم اللاعبين”، حيث أصبح بعض النجوم يرون أنفسهم أكبر من النادي والجماهير التي صنعتهم. هذه الظاهرة باتت مصدر قلق للأندية وسببًا في انقسام الجماهير، التي طالما اعتبرت أن الانتماء للشعار هو الأهم، بينما يأتي اللاعبون ويرحلون.
مع الشهرة والأضواء، يبدأ بعض اللاعبين في التصرف وكأنهم فوق النقد أو القوانين، مطالبين بمعاملة خاصة أو شروط مبالغ فيها لتجديد العقود. ومن أبرز السلوكيات التي أثارت حفيظة الجماهير: الاعتراض العلني على قرارات المدربين، التهاون في أداء التدريبات أو المباريات، والظهور بمواقف توحي بعدم احترام تاريخ النادي أو قيمه.
الأندية بدورها تواجه معضلة حقيقية، إذ تجد نفسها مضطرة للتعامل مع هؤلاء النجوم للحفاظ على استقرار الفريق، خاصة إذا كان اللاعب يُعتبر من الأعمدة الأساسية. لكن هذا التعامل غالبًا ما يكون على حساب وحدة الفريق وأجوائه.
الجماهير، التي ترى في النادي كيانًا أكبر من أي فرد، بدأت تعبر عن استيائها بشكل واضح، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال المدرجات. فاللاعب بالنسبة لهم جزء من منظومة، وليس هو المنظومة بأكملها.
يبقى السؤال الذي يفرض نفسه: هل أصبحت ظاهرة تنجيم اللاعبين خطرًا حقيقيًا على كرة القدم؟ وكيف يمكن إعادة ضبط العلاقة بين النادي واللاعبين لضمان أن يبقى الشعار فوق الجميع؟