تحقيقات وتقارير

“بعد أكثر من 50 عام في قبضة الأسد.. باحة المسجد الأموي تشهد خطبة جمعة النصر

 

 

كتبت: كِيان الزهري

 

توافد أكثر من 50 ألف مُصلٍّ على المسجد الأموي قبيل صلاة الجمعة وخرجوا من المسجد باتجاه ساحة الأمويين، والتي تعد ساحة التظاهرات الأهم في سوريا، وجاء ذلك وسط استعدادات خاصة من القائمين على المسجد لاستقبال المصلين من مختلف المناطق السورية بعد سنوات من الحرب، كما استعدوا للاحتفال عقب الصلاة بإسقاط النظام السوري السابق، بعد نحو 6 عقود من حكم بشار و والده للبلاد.

 

وتجمع المتظاهرون وبينهم ونساء وأطفال في باحة المسجد، في مشهد بات غير مألوف في العاصمة خلال العقود الأخيرة، ورفع الكثير منهم علم الثورة السورية، الذي تعتمده المعارضة منذ اندلاع الثورة عام 2011، ورددوا هتافات عدة، أهمها “واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد.

 

وانطلقت مظاهرات حاشدة بساحة الكرامة في السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، كما انطلقت مظاهرات في اللاذقية غربي سوريا، وإدلب وحلب في الشمال، وحماة وسط سوريا.

 

وفي وقت سابق، دعا قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع، الملقب بأبي محمد الجولاني، اليوم الجمعة السوريين للاحتفال بـ “جمعة النصر”.

 

وقال في كلمة له بثتها صحيفة الوطن السورية: “لنتجه بعد ذلك إلى بناء هذا البلد”.

ويذكر أن هذه المرة الأولى التي يظهر فيها الجولاني بالزي المدني منذ بدء الأحداث الأخيرة في سوريا.

 

وألقى رئيس وزراء الحكومة السورية المؤقتة، محمد البشير، خطبة “جمعة النصر” من منبر المسجد الأموي، ذو المكانة الدينية التاريخية في العاصمة، بحضور آلاف السوريين.

وتعد صلاة الجمعة في المسجد الأموي مناسبة مهمة للمسلمين في دمشق، حيث يعد المسجد الأموي أحد أقدم المساجد في العالم وأبرز المعالم التاريخية والدينية في سوريا.

 

ويعتبر الجامع الأموي الذي بني في السنوات الأولى للفتح الإسلامي لمدينة دمشق من المواقع التاريخية التي تحمل أهمية ورمزية كبيرة لدى سكان العاصمة دمشق والسوريين.

 

وقالت إدارة العمليات العسكرية في بيان “الأمن العام سيتعامل بحزم مع أي تجاوزات خلال المظاهرات”، ودعت إلى الالتزام بما يصدر عن إدارة العمليات بخصوص المظاهرات حفاظا على سلامة الجميع.

 

وجاء تحرير دمشق عن طريق دخول الفصائل السورية إلى العاصمة في فجر الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى