منوعات
أخر الأخبار

د/ياسر عبدالصبور  هل يمكن أن تكون الكينوا بديلا للقمح في مصر؟

 

الموطن الأصلي 

الكينوا محصول يزرع من أجل الحصول على بذوره ويشبه محاصيل الحبوب في كثير من الصفات، ويتميز بقدرته على تحمل الظروف البيئية المعاكسة أكثر من محاصيل الحبوب الأخرى، وتعتبر أمريكا الجنوبية 

الموطن الأصلي لمحصول الكينوا، حيث يزرع منذ أكثر من ٥٠٠٠ سنة في بيرو وبوليفيا وتشيلي، إذ يشكل المصدر الغذائي الرئيسي لسكان تلك البلدان ولذلك فيطلق على الكينوا في تلك الدول بـ “أم الحبوب”. 

الأهمية الإقتصادية 

-١ يستخدم دقيق الكينوا في عمل الخبز والبسكويت والحلوى وذلك بإضافته إلى دقيق القمح بنسبة ٤٠ .%٥٠-

-٢ تستخدم بذور الكينوا في غذاء الإنسان كبديل للأرز، حيث تطهى الحبوب بنفس طريقة طهي الأرز بعد نقعها في الماء لإزالة مادة السابونين الموجودة في قصرة البذرة.

-٣ تعتبر بذور الكينوا مصدرا هاما للبروتينات، إذ تحتوي البذور على حوالي %١٤ بروتين والذي يحتوي على كل الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة لجسم الإنسان.

-٤ تعتبر بذور الكينوا مصدرا هاما للألياف والعناصر المعدنية وأهمها الفوسفور والكالسيوم والزنك والمغنسيوم والحديد كما تحتوي البذور على العديد من الفيتامينات تفصل أجنة بذور الكينوا عن باقي مكونات البذرة والذي يحتوي على نسبة عالية من البروتين ويضاف إلى أغذية الأطفال.

-٦ تدخل بذور الكينوا في صناعة الأغذية الخاصة للمرضى اللذين يعانون من الحساسية لجلوتين القمح لعدم إحتواء الحبوب على مادة الجلوتين كما تعتبر الكينوا غذاءا مناسبا أيضا للذين يعانون من حساسية اللاكتوز في حليب الأبقار.

-٧ تستخدم مادة السابونين بعد فصلها من البذرة في تصنيع بعض الأدوية.

-٨ تستخدم البذور في الحصول على الزيت والذي يستخدم كغذاء آدمي وهو يقارب في قيمته الغذائية زيت الذرة.

-٩ تؤكل أوراق الكينوا كخضراوات ورقية مثل السبانخ ولكنها تتفوق على السبانخ من حيث محتواها من الكربوهيدرات والبروتين والأملاح المعدنية.

-١٠ تستخدم نباتات الكينوا كمحصول علف أخضر للماشية والأغنام

لقد سبق أن ذكرنا أن الكينوا من النباتات التي تنتج بذورا تشبه الحبوب في كثير من الصفات. والبذور لها إستعمالات غذائية وطبية متعددة، ولكن على الرغم من ذلك فإنها لا يمكن أن تكون بديلا للقمح في مصر للأسباب الآتية :

-١ بذور الكينوا سعرها مرتفع إذ يصل سعر الكيلوجرام الواحد في السوق العالمي إلى ٥٠ جنيها مصريا تقريبا مقابل ٥ جنيه لكيلوجرام القمح، ولذلك فإنه من الناحية الإقتصادية لا يمكن استخدام الكينوا في عمل خبز شعبي، حتى ولو تم خلط دقيق الكينوا بدقيق القمح.

-٢ محصول الكينوا من الحبوب تحت الظروف المصرية في الأراضي الجديدة الرملية لا يتعدى طن واحد للفدان بينما يعطي القمح في مثل هذه الأراضي حوالي ٢طن.

-٣ تحتوي البذور على مادة السابونين المرة والتي يجب التخلص منها قبل استعمالها عن طريق النقع في الماء وهذه العملية مكلفة إذ تحتاج إلى أيدي عاملة لإجراء عملية غسيل وتجفيف الحبوب. ويمكن أن تتم هذه العملية آليا إذا توافرت المعدات اللازمة لذلك.

-٤ إن لكل شعب نمط غذائي من الصعب تغييره بسهولة. ومن المعروف أنه داخل الدولة الواحدة قد يختلف نمط الغذاء من محافظة إلى أخرى.

-٥ إن حبوب الكينوا لا تحتوي على الجلوتين المسؤل عن الصفات الجيدة للخبز. ومما سبق يمكن القول بأن محصول القمح محصول حبوب رئيسي في مصر وفي جميع أنحاء العالم ولا يمكن أن تكون الكينوا بديلا له في مصر

كما اتوجه بجزيل الشكر والتقدير والاحترام إلى العالم الجليل الأستاذ الدكتور عبد الحميد حسانين استاذ فسيولوجيا المحاصيل كلية الزراعة جامعة الأزهر بالقاهرة على ما امدانا به من معلومات قيمه بهذا الشأن

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى