كتبت / رنيم علاء نور الدين
ها قد تم أعادة سيناريوهات قديمة ظننا أننا لم نراها مرة آخرى ، فمن منا لا ينسي مقتل نيرة أشرف المأسوي ثم الآخريات من نيرة ، فكلهم قد نالوا نفس المصير ، وكل هذا من أجل أنهم رفضوا أن يكونوا في علاقة مع أشخاص لم يبادلوهم المشاعر والتي من أبسط حقوقهم ، حيث ظنوا أن من أبسط حقوقهم وهو أختيار شريك حياتهم لكنهم لم يدركوا أن هذا طريقهم للموت ، فاليوم سنروي مأساة جديدة قد تعرضت لها فتاة جديدة ، مختلفه الجنسية ، وهذا لأنها قامت بمطالبه بحقها في أن ترفض أن تكون مع شخص لا تبادله المشاعر ولهذا كان الموت هو مصيرها .
ففي يوم الآثنين الموافق 2\6\2025 ، قد شاهد شارع العشرين المتواجد بمنطقة فيصل بالجيزة ، جريمة مأسوية ستعلق في أذهان الكثير وستترك آثر مؤثر للجميع حيث لقيت سيدة سودانية الجنسية مصرعها على يد شاب لم يتقبل رفضها له ، وعلى هذا قد أتخذ القرار إذا لم يكن هو صاحب النصيب أن يكمل معها الباقي من حياته فستكون روحها هي ملكه .
فبعد أن عرض عليها أن تكون معه وقامت بالرفض ، لم يستسلم ، وحاول مراراً وتكراراً معها لكنها كانت تجيب بالرفض في كل مرة كان يحول الأمر إلي تهديدات إلى أن أنتهى الأمر بقتلها بدم بارد دون رحمة وكأنها ليست أنسانة .
وحسب أقوال أمها أن أبنتها كانت تتعرض لملاحقات مستمرة من المتهم حتى بعد علمه أنها على ذمة شخص آخر ، لكنه لم يهتم واستمر في ملاحقتها وأن يعرض نفسه عليها ولكنه كان في كل مرة يتلقى الرفض ، ولم يبالي حتى أنه لم يكن يعلم عنها شئ وأنه مجرد شخص قامت المسكينة بتأجير الشقة منه لا أكثر ، وكل هذا لم يعيقه بل استمر في مضايقتها حتى أن قامت والدتها بنقل أبنتها إلى مسكن آخر لتتجنب أذى هذا الشخص .
وأكدت الأم في التحقيقات ، أن قبل حدوث الجريمة بأيام قامت شقيقات المتهم بالأتصال بأبنتها ليدعونها إلى الغذاء بحجه المصالحه عما فعلوه معها ، وبالفعل ابنتها قبلت الدعوه بكل صفاء نيه وذهبت إلى هناك وكانت تلك آخر مرة ترى فيها الأم أبنتها .
وأكملت حدثيها أنها بعد مدة عاودت الأتصال بأبنتها لكنها لم تجد رد ، وبعدها مرت الساعات ثقيلة، والقلق بدأ يتصاعد، حتى جاء الخبر الصادم عندما أخبرتهم إحدى السيدات بالعثور على جثة السيدة السودانية ملقاة في أحد شوارع منطقة فيصل.
ومن التحقيقات الأولية كشفت أن القتل تم على يد نفس الشاب الذي ظل يطاردها، وبمشاركة شقيقاته اللاتي خدعنها بمكالمة الغدر، وبدأت الجهات المعنية تحقيقاتها في الواقعة، وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان أسباب الوفاة، وضبط المتهمين والتحقيق معهم.
