قصة الفتاة الأردنية لينا وتجربتها مع زوجة والدها تثير جدلاً واسعًا على مواقع التواصل
كتبت: يارا أشرف
أثارت الفتاة الأردنية لينا ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن قررت مشاركة قصتها الشخصية عبر سلسلة من الفيديوهات المؤثرة، كشفت فيها عن معاناتها خلال فترة الطفولة، والتي قالت إنها كانت مليئة بالألم وسوء المعاملة من قبل زوجة والدها، نجاح بني حمد.
لينا، وهي شابة أردنية متزوجة وتقيم حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، اختارت منصة “إنستغرام” لتكون وسيلتها في إيصال صوتها للعالم، حيث تعرف باسم المستخدم “lina_silwan_”. ومن خلال هذه المنصة، بدأت بنشر سلسلة من المقاطع التي تروي فيها تفاصيل مؤلمة عن تعرضها لما وصفته بـ”أبشع أنواع التعنيف اللفظي والمعنوي والجسدي”، مشيرة إلى أن زوجة والدها كانت تمارس ضدها الإهانة والتمييز والضرب، ما أدى إلى تعرضها للتنمر من أقرانها في الحي الذي كانت تعيش فيه.
وقد لاقت هذه الفيديوهات تفاعلاً واسعًا، حيث عبر الكثير من المتابعين عن تعاطفهم الشديد مع لينا ودعمهم لها، بينما شكك البعض الآخر في مصداقية روايتها، مشيرين إلى أنها تُسرد من طرف واحد دون تقديم أدلة ملموسة.
اللافت أن قصة لينا لم تقتصر على منصات مثل إنستغرام، بل امتدت لتكون محل نقاش واسع على منصات أخرى مثل Reddit، حيث انقسمت الآراء بين متعاطف مع الضحية ومشكك في النوايا.
وفي أحد منشوراتها، أوضحت لينا أن قرارها بمشاركة هذه القصة جاء بتوصية من معالجها النفسي، كجزء من رحلتها العلاجية نحو التعافي من صدمات الماضي، مؤكدة أنها تهدف من خلال هذه السلسلة إلى التعبير عن مشاعرها وإيصال تجربتها لغيرها ممن قد يكونون في ظروف مشابهة.
قصة لينا أصبحت مثالاً جديدًا على قوة وسائل التواصل الاجتماعي في تسليط الضوء على قصص شخصية يمكن أن تُحدث صدى مجتمعيًا واسعًا، وتفتح الباب للنقاش حول قضايا الطفولة والعنف الأسري والصحة النفسية.
