غزة تحت النار: القصف والدمار يتواصل وسط صمت دولي وخسائر إسرائيلية ضخمة.ظش

كتبت نور يوسف
يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث ككللم تتوقف الغارات التي تستهدف المنازل والمستشفيات وتفرض حصارًا خانقًا على المدنيين. ففي مخيم جباليا شمال القطاع، سقط ٦ شهداء أثناء تعبئة المياه، بينما استشهد ٤ آخرون جراء غارة استهدفت مستشفى اليمن السعيد. في خان يونس، استهدفت قوات الاحتلال خيمة للنازحين، ما أدى إلى استشهاد شخصين.
وفي تطور آخر، حاصرت قوات الاحتلال مدارس الأونروا بمحيط بركة أبو راشد في جباليا، مما أسفر عن سقوط ٧ شهداء. كما استهدفت مراكز الإيواء التابعة للوكالة في نفس المنطقة، وأسفر قصف منازل في الصفطاوي عن استشهاد شخصين. في مدينة رفح، انتشلت طواقم الإسعاف جثامين ٥ شهداء من تحت الأنقاض.
وعلى الجانب الآخر، أفادت تقارير بسقوط ٢٦ شهيدًا منذ فجر الاثنين في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، بينهم ١٨ في جباليا وحدها. هذا وسط تدمير شامل في البنى التحتية، حيث أعلنت وزارة الأشغال في غزة أن أكثر من ربع مليون وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي، وأن أكثر من ٨٠٪ من الطرق دُمرت تمامًا وتحتاج لإعادة تأهيل شامل.
وفي الضفة الغربية، أغلق جيش الاحتلال الحرم الإبراهيمي ومنع رفع الأذان بذريعة الاحتفال بعيد العرش اليهودي. كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس فجر الاثنين.
على الصعيد الاقتصادي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خسائر اقتصادية هائلة تكبدتها إسرائيل نتيجة للحرب المستمرة. حيث وصلت تكلفة الحرب، منذ بدايتها في سبتمبر وحتى الآن، إلى حوالي ٢٥ مليار شيكل (٦.٨ مليار دولار)، ما دفع الحكومة إلى إعادة النظر في ميزانيتها. وأضافت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن تكلفة توسيع الحرب إلى الجبهة اللبنانية زادت الإنفاق اليومي لجيش الاحتلال إلى أكثر من ٥٠٠ مليون شيكل.
هذا المشهد المتصاعد يعكس حجم الكارثة الإنسانية في غزة، وسط تعنت دولي وصمت حيال معاناة المدنيين الأبرياء الذين يجدون أنفسهم بين نار الاحتلال وخيارات الرحيل.