
كتبت / رنيم علاء نور الدين
في إحدى القرى الريفية البعيدة، كان هناك رجل يُدعى عبدالله، 52 عامًا، يُعرف في قريته بهدوئه وحكمته. كان رجلًا طيب القلب وملتزمًا دينياً، لكن خلف هذه الصورة الهادئة كان يحمل سرًا عميقًا يعود إلى ماضيه البعيد.
في أحد الأيام، بعد أكثر من 20 عامًا من هروبه، عاد عبدالله إلى قريته الأصلية. كان قد غادرها بعد حادث مروع في شبابه، عندما ارتكب جريمة قتل بحق شاب كان قد سبّب له أذى جسديًا في خلاف قديم. لكن، خوفًا من أن يُدان ويُسجن، هرب من القرية وبدأ حياة جديدة في مكان آخر.
عودة عبدالله إلى قريته تزامنت مع ظروف غريبة، حيث اختفى الشاب الذي كان قد ارتكب الجريمة ضده في ظروف غامضة، واختفت أي آثار له. البعض بدأ يعتقد أن عبدالله قد عاد ليواجه ماضيه ويكشف عن أسرار لم تكن معروفة حتى الآن.
لكن الصدمة كانت في أن عبدالله قد وُجد ميتًا في منزله، مقتولًا في نفس المكان الذي كان يعيش فيه منذ سنوات. قتله كان مدبرًا بشكل متقن، حتى أنه لم يكن هناك أي آثار لفتح الباب أو أي علامة على مقاومة.
بعد التحقيقات، تبين أن عبدالله كان قد تعرض للتهديد من قبل أحد الأشخاص الذين كانوا على علم بحقيقته. لقد توصل إلى القاتل، الذي كان ابن الشخص الذي قتله في الماضي، فقرر أن ينتقم بعد سنوات من الخوف والتأجيل.