أخبار فلسطين
أخر الأخبار

ترامب قد يعترف بدولة فلسطين خلال قمة السعودية المقبلة

 

بقلم الباحث الإعلامي الحاج إبراهيم الحسن

في سباقٍ محموم مع عقارب الساعة، ومع ترقّب إقليمي ودولي لما ستحمله المرحلة المقبلة، تتجه الأنظار إلى زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى المنطقة. ترامب، الذي كسر قواعد اللعبة السياسية بقراراته المثيرة للجدل، يسعى في هذه الجولة إلى تثبيت نهجٍ براغماتي يجعل من المستحيل ممكناً، ومن الثوابت متغيرات قابلة للتفاوض.

ما الذي تتداوله وسائل الإعلام المحلية والدولية؟

أبرز ما تناولته وسائل الإعلام، محلياً ودولياً، هو ما وصفته بالمفاجأة “الزلزال” التي قد يعلن عنها الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط. وقد تنوّعت التكهنات حول فحوى هذه المفاجأة؛ فذهب البعض إلى القول إن ترامب سيطرح مبادرة تلزم الطرفين – حركة حماس وحكومة الاحتلال – بوقف إطلاق النار، إلى جانب إطلاق سراح الأسرى من الجانبين.

فيما يرى آخرون أن جولته قد تشهد إعلاناً عن فتح المعابر والسماح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية العالقة على الحدود إلى قطاع غزة، لإنقاذ أكثر من مليوني إنسان من المجاعة والموت، في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه جيش الاحتلال على كل شبر في القطاع، ومنعه دخول الغذاء والماء والدواء وحتى إجلاء الجرحى إلى المستشفيات.

وهناك من يذهب إلى أن “المفاجأة” قد تكون هدية استراتيجية للسعودية، تتمثل في منحها حق امتلاك التكنولوجيا النووية دون قيد أو شرط، في خطوة قد تُحدث هزة في التوازنات الإقليمية، وتمثل تحولاً غير مسبوق في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة.

هذا التحول – غير المألوف بالنسبة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي – شكل لها ضربة موجعة، أو كما يسميه البعض “السحسوح الأكبر”، لأنه يهدد بخلط الأوراق، وإشعال ساحات جديدة أمام ترامب قبل وصوله، ما قد يورّطه في حروب لا ناقة له فيها ولا جمل، ولا تخدم مصالح الولايات المتحدة، بل ربما تسبب له الحرج أمام الدول التي سيزورها، وتزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.

ما هي المفاجأة المرتقبة؟

التصريحات الصلبة الصادرة عن قيادة المملكة العربية السعودية توحي بأن “مفاجأة ترامب” قد تكون إعلان اعترافه بدولة فلسطين ضمن مبادرة أوسع للسلام. فالرياض تؤكد باستمرار أن لا حل للصراع إلا بتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. هذا الموقف تشاطره القيادة المصرية التي أعلنت رفضها المطلق لتصفية القضية الفلسطينية، وتؤكد تمسكها بخيار “حل الدولتين”، كضمانة لعدم تمدد الحروب، ولبسط الاستقرار في منطقة ملتهبة، تهدد أمن العالم وسلامه.

إن أدرك الرئيس ترامب خطورة النهج المتطرف الذي يتبعه معسكر اليمين الصهيوني بقيادة نتنياهو، ووزرائه المتشددين أمثال بن غفير وسموتريتش، خاصة فيما يتعلق بسياسات التجويع والتدمير الممنهج في غزة، ونجح في كبح جماح هذا التطرّف، فإنه يكون قد أنقذ المنطقة – وربما العالم – من كارثة إنسانية كبرى، لا تبقي ولا تذر، ويكون بذلك قد فتح نافذة أمل في جدار اليأس، في وقتٍ بات فيه الجميع خاسراً في هذه المعركة الطويلة.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى