أخبار فلسطين

من شهاب إلى ذو الفقار .. إيران في تطور تكنولوجي يربك الدفاعات الإسرائيلية

كتبت/ فاطمة محمد

مع استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران ، عادت الترسانة الصاروخية الإيرانية للواجهة باعتبارها أحد أبرز عناصر القوة في ميزان الردع الإقليمي، وفقًا لتقديرات مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS).

 

ويرى المركز أن برنامج إيران الصاروخي الذي تأسس في ثمانينيات القرن الماضي خلال الحرب الإيرانية العراقية، تطوّر على مدى عقود ليشمل مجموعة واسعة من الصواريخ القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى، بعضها عالي الدقة ويعتمد على تقنيات محلية وأخرى مستوردة سابقًا.

 

وكان أول إنتاج صاروخي لإيران هو شهاب-1، المستنسخ من الصاروخ السوفيتي سكود-B، ورغم محدودية تقنيته، لا يزال يُعد من أدوات الردع التكتيكي بسبب سهولة نقله وتخزينه لفترات طويلة.

 

ومع تطور البرنامج، قدّمت إيران صاروخ فاتح-110 كمرحلة انتقالية مهمة نحو استخدام الوقود الصلب، ما أتاح سرعة الإطلاق وجاهزية التشغيل الميداني، كما تم تطوير نسخ أحدث منه مزودة بأنظمة تصحيح المسار عبر الأقمار الصناعية لتقليل هامش الخطأ.

 

لاحقًا، طوّرت إيران شهاب-2، بصيغة محسنة تمنحه مدى أوسع وقدرة على حمل رؤوس حربية متنوعة، تشمل رؤوسًا تقليدية وأخرى شبه خارقة للتحصينات، مخصصة لاستهداف المنشآت المحصنة.

 

أما صاروخ ذو الفقار، فقد شكّل نقلة نوعية في العمليات التكتيكية، إذ يتميز بآلية انفصال متأخر للرأس الحربي، ما يصعّب من مهمة اعتراضه عبر أنظمة الدفاع الجوي مثل القبة الحديدية الإسرائيلية أو منظومة باتريوت الأميركية. ويُستخدم ذو الفقار بشكل متكرر في مناورات الحرس الثوري لاستعراض دقته في إصابة الأهداف الثابتة.

 

وبحسب المركز، فإن هذا التطور في الترسانة الصاروخية الإيرانية يعكس تصميمًا طويل الأمد على تعزيز الردع الإقليمي، ويطرح تحديات حقيقية أمام خصوم طهران في المنطقة، خصوصًا مع تصاعد المواجهات في الأسابيع الأخيرة

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى