
كتبت/ فاطمة محمد
شهدت إسرائيل صباح الأحد حادثًا أمنيًا بارزًا بعد سقوط صاروخ أُطلق من اليمن في محيط مطار بن غوريون الدولي، ما أدى لتعليق مؤقت لحركة الطيران وتوقف القطارات بالمنطقة، وسط حالة من الاستنفار الأمني.
وأعلنت جماعة الحوثي المدعومة من إيران مسؤوليتها عن الهجوم، في ما يُعتقد أنه أول استهداف ناجح للمطار الدولي الواقع قرب تل أبيب
وقال المتحدث باسم الجماعة، يحيى سريع، إن “أنظمة الدفاع الأمريكية والإسرائيلية فشلت في اعتراض الصاروخ الباليستي الفرط صوتي” الذي وُجه نحو المطار.
وأعترف الجيش الإسرائيلي بفشل محاولات عديدة لاعتراض الصاروخ باستخدام منظومة “حيتس” الدفاعية، بينما أشار إلى أن نتائج عملية الاعتراض “قيد المراجعة”
كما أوضح أن الولايات المتحدة تشغل نظام الدفاع الجوي المتطور “ثاد” على الأراضي الإسرائيلية.
وأظهرت صور ومقاطع مصوّرة من موقع الحادث حطامًا متناثرًا وسحابة من الدخان الأسود ترتفع من موقع الارتطام قرب صالة الركاب.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، توعد برد قاسٍ، مؤكدًا أن “كل من يهاجم إسرائيل سيتلقى ضربة مضاعفة سبع مرات”، فيما تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء الأمني لبحث تداعيات الحادث.
يُنظر للهجوم على أنه اختراق أمني خطير بواحد من أكثر المواقع حساسية في إسرائيل، وقد يطرح تساؤلات بشأن فعالية أنظمتها الدفاعية المتقدمة، خاصة في ظل ما يُروّج له الحوثيون عن امتلاكهم لصواريخ فرط صوتية قادرة على المناورة وتفادي الرصد، يصل مداها لأكثر من 2000 كيلومتر.
من جهتها، أشادت حركة حماس بالهجوم، ووصفت اليمن بأنه “توأم فلسطين في مقاومة العدوان”.
ويُعد هذا الهجوم الثالث من نوعه خلال ثلاثة أيام، ضمن سلسلة من العمليات الصاروخية التي يشنها الحوثيون تجاه إسرائيل تضامنًا مع الفلسطينيين
وتجدر الإشارة إلى أن صاروخًا أُطلق في ديسمبر الماضي من اليمن استهدف تل أبيب وأصاب عدة أشخاص، بينما شهدت المدينة في يوليو هجومًا مميتًا بطائرة مسيّرة أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه.