بريطانيا تستدعي السفيرة الإسرائيلية وتعلّق مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل بسبب التصعيد في غزة

كتبت نور يوسف
استدعت الحكومة البريطانية، أمس الثلاثاء، السفيرة الإسرائيلية لدى لندن تسيبي حوتوفلي، وذلك على خلفية التوسع الإسرائيلي في العمليات العسكرية بقطاع غزة، وسط تصاعد الانتقادات الدولية للوضع الإنساني الكارثي في القطاع.بريطانيا تستدعي السفيرة الإسرائيلية وتعلّق مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل بسبب التصعيد في غزة
وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن التصعيد العسكري الإسرائيلي “لا يمكن تبريره أخلاقيًا”، مشيرًا إلى أن “هذه ليست طريقة لاستعادة الرهائن”. وأضاف: “لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام ممارسات إسرائيل في غزة”، محذرًا من أن أسلوب إدارة الحرب يضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي كلمة أمام مجلس النواب البريطاني، أدان لامي ما وصفه بـ”التطرف الخطير” في غزة، قائلًا: “حكومة نتنياهو تخطط لإجلاء الفلسطينيين من منازلهم، ولا توفر سوى أقل القليل من المساعدات”. كما أشار إلى انعدام المخزون من الغذاء والدواء في القطاع المحاصر.
وأعلن لامي تعليق مفاوضات الاتفاقية التجارية الحرة بين بريطانيا وإسرائيل بسبب الأزمة في غزة، إلى جانب فرض عقوبات على عدد من الأفراد والكيانات في الضفة الغربية المتورطين – وفقًا للبيان البريطاني – في أعمال عنف ضد الفلسطينيين.
ومن جهته، شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على أن معاناة الأطفال في غزة “لا تُحتمل”، مجددًا دعوته لوقف فوري لإطلاق النار. وقال أمام البرلمان: “نحن مذعورون من التصعيد الإسرائيلي”، في تصريحات تزامنت مع إدانة مشتركة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والتي وصفت بأنها من أقسى الانتقادات من حلفاء مقربين لإسرائيل.
وحذّر القادة الثلاثة من اتخاذ “إجراءات ملموسة” إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري وتخفف القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية.
وردًا على ذلك، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذه التصريحات تمثل “جائزة هائلة لحركة حماس”، مؤكدًا مواصلة العمليات العسكرية.
يأتي هذا التصعيد الدبلوماسي في وقت تشهد فيه غزة أحد أسوأ الكوارث الإنسانية منذ بداية الحرب، وسط مخاوف من اتساع رقعة التوتر في العلاقات الدولية مع إسرائيل.بريطانيا تستدعي السفيرة الإسرائيلية وتعلّق مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل بسبب التصعيد في غزة