كتبت/ فاطمة محمد
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، صباح الثلاثاء، أن عدد الشهداء الذين وصلوا بالمستشفيات منذ الفجر بلغ 70 شهيدًا، إلى جانب عشرات الجرحى، جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق متعددة من القطاع.
وذكر المستشفى الإندونيسي أن من بين الشهداء 22 طفلًا و15 سيدة، عقب قصف استهدف منازل في جباليا ومخيمها
وأشارت وزارة الصحة لوجود شهداء آخرين ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، في ظل تعذر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني بسبب استمرار القصف.
وجاءت هذه التطورات بعد يوم واحد من إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة على ما وصفه بـ”مجمع تحت الأرض تابع لحركة حماس” في مدينة خان يونس جنوب القطاع، أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص
وأفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تزال تتحفظ بشأن تأكيد مقتل محمد السنوار، مشيرة إلى أن عملية التحقق قد تستغرق وقتًا نظرًا لتعقيد الموقع المستهدف.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن العملية تمت بعد جمع معلومات استخباراتية مكثفة للتأكد من عدم وجود رهائن في محيط الهدف
واعتبرت المصادر أن استهداف محمد السنوار، في حال تأكد، يمثل “نجاحًا نوعيًا” من شأنه التأثير على مسار المفاوضات، لا سيما وأنه يُعد من أبرز المعارضين لأي اتفاق لوقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى
وفي سياق ميداني آخر، أفاد شهود عيان بأن قصفًا صاروخيًا عنيفًا استهدف مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، خلال تشييع عدد من الشهداء
وأوضح مراسل بي بي سي أن القصف طال مدخل قسم الطوارئ بالمستشفى، ما أسفر عن تدمير أجزاء منه وسقوط شهداء وجرحى.
وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني انتشال 28 شهيدًا على الأقل من منطقة مجاورة للمستشفى، تعود غالبيتهم لعائلة واحدة، فيما لا يزال أكثر من 20 شخصًا في عداد المفقودين تحت الركام، وفق ما صرّح به المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل.
وقال شهود عيان إن القصف وقع رغم وجود فرق تابعة لمنظمة الصحة العالمية داخل المستشفى، كانت تُجهز مجموعة من الأطفال المصابين لمغادرة القطاع للعلاج.
من جهتها، ردت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بإطلاق رشقات صاروخية على مدن إسرائيلية من بينها عسقلان وأسدود وسديروت.
كما أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا طالب فيه سكان مناطق شمال القطاع بإخلاء مواقعهم فورًا، محذرًا من “ضربات وشيكة” بعد رصد عمليات إطلاق صواريخ، وقال المتحدث باسم الجيش: “هذا إنذار أخير قبل تنفيذ هجوم واسع النطاق”، ودعا السكان للتوجه إلى مراكز الإيواء المحددة في مدينة غزة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد واضح، بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد فيها أن الجيش “سيواصل عملياته بكل قوة خلال الأيام المقبلة”، مؤكدًا أن الحرب لن تتوقف في الوقت الحالي، ومشيرًا إلى أن إسرائيل تعمل على بحث خيارات لإعادة توطين سكان من غزة خارج الأراضي الفلسطينية ضمن خطة أمنية موسعة.
