منوعات
أخر الأخبار

جريمة سوزان كابل – “حين يكون الجاني ابنك”

كتبت / رنيم علاء نور الدين 

في 31 ديسمبر 1999، كانت سوزان كابل، أم لثلاثة أطفال، تستعد لاستقبال العام الجديد في منزلها في ولاية بنسلفانيا. لم تكن تعلم أن تلك الليلة لن تحمل احتفالًا، بل ستكون نهايتها… هي.

سوزان كانت تُعرف بجديتها الشديدة، وتربيتها الصارمة لأولادها، وخصوصًا ابنها الأكبر جوردان، الذي كان يبلغ من العمر 13 عامًا. في ذلك العمر، كان جوردان يمر بمرحلة مراهقة صعبة، مشاعر متقلبة، غضب مكبوت، وتمرد يتصاعد يومًا بعد يوم.

في تلك الليلة، وقع شجار بينه وبين أمه بسبب منعه من مشاهدة التلفاز. لحظة واحدة من الغضب… لحظة كافية لتحويل الطفل إلى قاتل.

جوردان دخل غرفة والده، وأخذ بندقية الصيد التي يحتفظ بها في الخزانة. توجه إلى أمه التي كانت في المطبخ، وأطلق عليها النار من الخلف. سقطت سوزان على الفور، والدماء غمرت الأرضية، فيما وقف الطفل مذهولًا مما فعله.

لم يحاول الهرب. جلس بجوار جثتها، ثم اتصل بالشرطة واعترف بكل شيء.

المجتمع الأمريكي اهتز، ليس فقط من بشاعة الجريمة، بل من عمر القاتل. هل يُحاكم كمراهق؟ أم كشخص بالغ؟ الجدل القانوني استمر شهورًا.

وفي النهاية، حُكم على جوردان بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط. لكن لاحقًا، خُفف الحكم بعد سنوات من الجدل إلى السجن حتى يبلغ 30 عامًا.

قضية جوردان كابل أصبحت من أشهر الأمثلة على خطورة الجمع بين الأسلحة داخل المنازل، والمراهقة الغاضبة، والصمت الطويل داخل الأسر المفككة.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى