لغز كوخ رقم 28 ….

كتبت : رنيم علاء نور الدين
في عام 1981 بمنطقة تدعى كيدي في ولاية كاليفورنيا ،وهي غابة بها أكواخ صغيرة مثل المنتجع السياحي ، كانت هناك عائلة تقيم في كوخ رقم 28 لقبها عائلة شارب ، الأم والتي تدعي سو،جوني الأبن ، تينا و شيلا وطفلين في عمر الـ 5 و الـ 10 سنوات ، كانا يقضيان أجازة فصل الصيف في هذا الكوخ كما يفعلوا دائماً.
في يوم 11 ابريل لعام 1981 ، في الساعة الثامنة مساءاً ، ارادت شيلا أن تقيم في كوخ صديقتها رقم 27 وعندما سألت والدتها وافقت وطلبت منها أن تنادي على تينا ،وفي هذا اليوم ايضاً أتي صديق جوني ليقيم معهم يدعي دانا ، وبالفعل ذهبت شيلا وعادت تينا للمنزل في الساعة العاشرة مساءاً ، ولم تكن تعلم أي منهم أنها تلك أخر مرة سيروا بعضهم ، حيث في صباح يوم 12 ابريل عندما عادت شيلا بعدما اقامت عند صديقتها وجدت مشهد لم تنساه في حياتها .
عندما عادت وجدت أن الكوخ بالكامل ملطخ بالدماء وأن جميع عائلتها مقتولين فكانت مصدومة مما رأته وركضت على منزل صديقتها ليتصلوا بالشرطة ، وعندما أتت الشرطة وجدت التالي :
أن في غرفة المعيشة 3 جثث وجميعم كانوا مربوطين بأسلاك كهربية ، فكانت الجثة الأولى للأم سو والتي كان الجزء السفلي منها عاري، وكان سبب الوفاة هو الطعن والأختناق والضرب أكثر من مرة على منطقة الرأس ، وكان جوني سبب الوفاة الطعن والضرب بأله حادة على منطقة الرأس ، أما الجثة الثالثة كانت لدانا والذي مات بسبب الضرب على منطقة الرأس ، وكان في الغرفة المجاورة 3 أطفال منهم طفلين سو والثالت طفل جارتهم يسمي جاستن كانوا نائمين بسلام تام، أما جثته تينا فلم تجد الشرطة لها أي أثر، فكانت تينا مختفية حتى بعد ماتم مسح جميع المناطق القريبة من الكوخ لم يكن هناك أثر لها على الأطلاق ، فكانت الشرطة أمام جريمة غريبة حدثت في منتصف الليل وكيف لم يسمع أحد صراخهم وأين هي تينا ؟ ولما هي الوحيدة التي مختفية دوناً عن الباقي ؟إلا أن ظهرت تينا.
فبعد 3 أعوام من ارتكاب الجريمة أتى اتصال لـ911 ، يخبر الشرطة أنه رأي جمجمة لكن الغريب في الأمر أن المتصل قام بالأتصال في ذات يوم الجريمة وأخبر الشرطة أنه رأي جمجمة تينا في المقطعة المجاورة ، وعندما ذهبت الشرطة إلي هناك بالفعل وجدت بقايا عظام تينا ومن الواضح أن المتصل هو القاتل ،وكانت الشرطة بالفعل في ذهنها أشخاص بنسبة 100% هم مرتكبينها .
كان المشبتة بهم في تلك القضية هم 6 أشخاص ، وكان من ضمنهم هما شخصين “مارتي سمارت وبو ” ، كانا يقيمان في الكوخ رقم 30، كان مارتي متزوج من سيدة تدعي مارلين صديقة سو ، لكن مارتي كان يكره سو وذلك لأن مارلين كانت تشكو لسو عن مارتي وكانت سو تنصحها بأن تتركه فكان على خلاف مع سو ، أما السبب الاخر أن جاستين أبنه ، الطفل الثالث الذي كان نائم مع أطفال سو، كان متواجد أثناء الجريمة ، ولأن من المستحيل أن يرتكب الجريمة بمفرده فمن المحتمل أن صديقه بو ساعده في الأمر ، وبسبب أنه لا يوجد دليل على أن بو ومارتي هم من ارتكبوا الجريمة فكانت الشرطة غير قادرة على حبسهم بالاضافة أن القضية أصبحت باردة بسبب عدم وجود أي تطورات حتى أتي عام 2013 .
ففي عام 2013 أتى محقق جديد وقرر أن يحقق في تلك القضايا ويصل إلي القاتل فبدأ بالبحث في ملف القضايا ، عندما بحث في اوراق القضية وجد أن هناك رسالة من مارتي مواجهه لمارلين كان مضمونها أنه دفع ثمن حبها بروح 4 أشخاص فكيف لها أن تقول أنهم أنتهوا ، فذهب المحقق إلي مارلين لكي يسأل عن المقصد من هذا الخطاب، وعندما واجهها بالأمر أخبرته أنه بالفعل خط مارتي طليقها واضافت أنها تشك في أمره وأنه بالفعل من قتل عائلة شارب وهذا لأنه كان دائماً على خلاف مع جوني أبن سو، كما أن في يوم الجريمة كانا مارتي وبو ذاهبين إلي حانة قريبة على حوالي الساعة 11 مساءاً وعادا في الساعة 2 من منتصف الليل وكانا يقوموا بإحراق شئ بالخارج لكنها لم ترى ماهو ، بالأضافة أن المحقق استمر في البحث عن أي دليل يكون ضد مارتي وجد أن بعد الجريمة بفترة قصيرة ترك مارتي مدينة كيدي وأنتقل إلي مدينة رينو متواجدة في ولاية نيفادا وتعرف على معالج نفسي وعلى الفور ذهب المحقق إلي هذا المعالج ليسأله إذا أخبره مارتي بشئ ليصطدم بما علم به من المعالج .
فقد أخبره المعالج أن مارتي قد أخبره أنه قام بجريمة وأنه يشعر بالذنب و قرر أن يفعل شئ من الممكن أن يخفف شعوره بالذنب وهو أن يخبرهم بمكان شخصاً الشرطة لا تعلم مكانه فأتى شعور للمحقق أن مارتي هو من قد اتصل برقم الطوارئ ليخبرهم بمكان جثة تينا ، بالأضافة أن المحقق قارن بين صوت مارتي وصوت المتصل ووجد أنهم متطابقين بنسبة 100% ، كان المحقق يجمع في دلائل ضد مارتي لكن كان هناك عقبة تقف في طريقه تمنعه من القبض على مارتي والتحقيق معه .
كان الذي يمنع المحقق من القبض على مارتي هو أن في عام 2000 ،توفى مارتي بعد معاناته مع مرض الكانسر وفي عام 1988 توفى صديق مارتي “بو” ، فكان أهم مشتبه بهم في تلك الجريمة ومن المحتمل أنهم هم مرتكبينها قد توفوا….إلي الأن يظل لغز كوخ رقم 28 يحير الجميع ،ماذا تعتقد أنت أنه حدث في يوم 11 أبريل لعام 1981 ؟!.