كتبت/ فاطمة محمد
أصدرت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس بقطاع غزة، يوم الأربعاء، إنذارًا قضائيًا للقيادي العشائري المسلح ياسر أبو شباب، تطالبه فيه بتسليم نفسه خلال عشرة أيام، وإلا سيُعتبر “فارًا من العدالة”.
وجاء في بيان رسمي أن القرار صدر عن “المحكمة الثورية” التابعة للوزارة، التي اتهمته بالخيانة والتخابر، إلى جانب ارتكاب أعمال نهب المساعدات الإنسانية.
أبو شباب المتهم بقيادة جماعة مسلحة تُعرف باسم “القوات الشعبية”، وبتلقي دعم إسرائيلي مباشر، وبالتورط في سرقة شاحنات مساعدات تابعة للأمم المتحدة
كما دعت “المحكمة” السكان المحليين للتعاون مع الأجهزة الأمنية للإبلاغ عن مكان وجوده، خصوصًا أنه يتحرك في مناطق جنوب القطاع، مثل رفح، التي توجد فيها قوات إسرائيلية.
في المقابل، نفى أبو شباب الاتهامات، مؤكدًا أن جماعته تعمل على حماية قوافل المساعدات الإنسانية من النهب، ورفض أي ادعاءات بالتعاون مع إسرائيل
وسبق أن قال في تصريحات لوسائل إعلام منها “رويترز”، إن حركته تمثل قوة شعبية مستقلة
تأتي هذه التطورات وسط تسريبات إسرائيلية عن تلقيها الدعم من بعض العشائر الفلسطينية في غزة، دون الإفصاح عن أسمائها، لمواجهة نفوذ حماس داخل القطاع.
أكدت بعض المصادر داخل غزة لوكالة رويترز أن الحركة سبق أن أرسلت عناصر نخبة من أجهزتها الأمنية لمحاولة تصفية أبو شباب، دون أن تنجح في الوصول إليه حتى الآن.
في ظل هذا التصعيد، يتزايد القلق من تفاقم الانقسام الداخلي في غزة، واحتمالات انفجار صراع عشائري مسلح يضيف بعدًا جديدًا إلى الأزمة المستمرة في القطاع.
