الجولاني: الإطاحة بالأسد هدفنا.. لكن التفاوض ليس الآن

كتبت نور يوسف
كشف زعيم “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، عن تفاصيل الهجوم الذي تقوده فصائله المسلحة في سوريا، مشيرًا إلى أنهم يستهدفون الإطاحة بالنظام السوري واستعادة الأراضي، في حين أبدى انفتاحه على تسوية سياسية لإنهاء الحرب، لكنه اعتبر أن الوقت الحالي “ليس مناسبًا”.
وأوضح الجولاني في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”، أن التحضير للعملية استمر عامًا كاملًا، تم خلاله تدريب الفصائل وتسليحها بشكل أفضل، مؤكدًا أن “النتائج هائلة” وأن القوات الحكومية تعاني من ضعف شديد في المعنويات. وأشار إلى أن الهدف الأساسي هو “تحرير سوريا من النظام القمعي”.
وأوضح الجولاني استراتيجية المعركة وأنها ركزت فصائل المعارضة على السيطرة على المطارات للحد من قدرة القوات الحكومية على شن غارات جوية. وبحسب الجولاني، سيطرت قواته على مطار حلب الدولي وخمس قواعد جوية، بينما لا تزال عدة مطارات خارج نطاق سيطرتهم.
رغم التقدم العسكري، واجهت “هيئة تحرير الشام” انتقادات حقوقية واحتجاجات من سكان إدلب بسبب سياسات الضرائب واتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان. ورد الجولاني قائلاً: “لا توجد حكومة يقبلها الجميع”.
حققت الفصائل المسلحة أكبر تقدم منذ اندلاع الحرب قبل ١٣ عامًا، حيث سيطرت على أجزاء واسعة من أربع محافظات في شمال وغرب سوريا. ويرى الجولاني أن النظام السوري أوقف كافة الحلول السياسية، معتمدًا على “القمع والعنف”، مما يبرر استمرار العمليات العسكرية.
في نهاية حديثه، أكد الجولاني أن أي ضرر يلحق بالمدنيين نتيجة الهجوم هو نتيجة لسياسات النظام، مشيرًا إلى أن الفصائل تحاول قدر الإمكان تجنب إيذاء السكان.