بيراميدز فوق القانون.. والأهلي تحت المقصلة: اتحاد الكرة في مرمى النيران

بقلم عزت مجدي
في واقعة جديدة تعكس خضوع اتحاد الكرة المصري الكامل لنفوذ بيراميدز، أصدرت لجنة الانضباط قرارات عقوبات مجحفة تجاه الأهلي، بينما تم التعامل بمرونة مريبة مع تجاوزات بيراميدز. هذه القرارات، التي أغضبت جماهير الأهلي وأثارت الجدل في الوسط الرياضي، تؤكد أن العدالة في الكرة المصرية باتت مسألة ثانوية أمام المصالح الشخصية والنفوذ.
قرارات العقوبات:
تم إيقاف خالد عبد الفتاح، لاعب الأهلي، لثلاث مباريات، بجانب قرارات أخرى تستهدف المسؤولين في النادي، مثل تحذير محمد سراج الدين عضو مجلس الإدارة من المشاركة في الأنشطة الرياضية لمدة ثلاثة أشهر، وكأن الهدف هو زعزعة استقرار القلعة الحمراء بأي طريقة.
وعلى الجانب الآخر، اكتفت اللجنة بقرارات خفيفة تجاه لاعبي بيراميدز، رغم التجاوزات الصارخة التي صدرت منهم، مثل إيقاف محمود دونجا لثلاث مباريات فقط، وكريم حافظ مباراة واحدة، في حين أن السلوك الذي بدر منهم كان يستدعي عقوبات أشد حزمًا لو تم تطبيق العدالة فعليًا.
ما يزيد الأمور سوءًا هو تعامل الاتحاد مع تجاوزات المسؤولين في بيراميدز، حيث تم تجاهل الشكاوى المقدمة ضد ممدوح عيد وهاني سعيد وآخرين، وكأنهم فوق المحاسبة.
ازدواجية المعايير:
هذه القرارات ليست الأولى التي تكشف انحياز اتحاد الكرة. في كل مرة، نرى سياسة الكيل بمكيالين تطبق بوضوح: بيراميدز يتمتع بحماية كاملة وكأنه فوق القانون، بينما الأهلي يُعامل وكأنه المتهم الدائم الذي يجب معاقبته دون مبرر.
جماهير الكرة المصرية لن تقف صامتة أمام هذا الظلم الواضح. العدالة في الكرة هي أساس النجاح، وأي انحراف عنها سيؤدي إلى فقدان الثقة في المنظومة بأكملها. اتحاد الكرة مطالب الآن بتوضيح موقفه، ليس فقط لجماهير الأهلي، بل لكل من يؤمن بأن الرياضة يجب أن تكون مثالًا للنزاهة.
رسالة للجميع:
الأهلي، الذي يمثل مصر ويرفع اسمها عاليًا في المحافل الدولية، لن يتأثر بمثل هذه المؤامرات. النادي الأهلي دائمًا ما يثبت أن قوته تكمن في جماهيره وفي قدرته على مواجهة الصعاب. أما بيراميدز، فعليه أن يدرك أن الحماية الزائفة لن تصنع منه ناديًا كبيرًا، لأن العظمة تأتي بالعمل والإنجازات، وليس بالنفوذ والعلاقات.
العدالة ستعود، والكرة المصرية ستظل أكبر من أي فرد أو فريق يحاول السيطرة عليها.