شيطانة سوهاج الذي خدعت الجميع ببرائتها

كتبت : رنيم علاء نور الدين
في منزل بمحافظة سوهاج كانت الحجة ثرايا تقيم في بيت كبير يعم بالحب والأحترام مع عائلتها، زوجها وأولادها الـثلاثة ، إلا أن زار بيتهم ضيف غير مرغوب وهو الموت، فقد أخذ الموت زوج ووالد أبنائها في عام 2003، كانت ثريا تمتلك أبنتين متزوجين مقمين بالخارج، وأبن يدعي صابر، قرر أن لا يتزوج وأن يظل مقيم مع أمه ليراعيها لأنها كانت في ذلك الوقت تبلغ من العمر 77 ، وكان صابر يعمل لكن كان عمله لا يسد أحتياجاتهم وكان يحلم أن يدير عمل خاص به ،إلا أن أتت لصابر فرصة العمر .
حيث وجد صابر فرصة عمل بالقاهرة لكن كان هناك عقبه وحيدة، وهي أن والدته صابر تحتاج للرعاية لأنها كبيرة بالعمر وهنا قرر صابر أن يتزوج فبدأ في البحث عن مواصفات تناسبه فهو كان في هذا الوقت يبلغ من العمر 47، ويملك مشاكل في الأنجاب وأوضاعه المالية ليست أفضل حال، حتى وقع الأختيار على أمرأة تدعي أمال كانت مطلقة وتبلغ من العمر 45 ، وخلال شهر واحد تم الزواج، كان منزل ثريا مكون من طابقين ،وكانت أمال وصابر يقيمان في الطابق الأول أما ثريا كانت في الطابق الثاني، بقي صابر 10 أيام ثم سافر ليبدأ عمله تارك والدته مع يد أمينة “زوجته” أو كما يظن هو .
فبعد سفر صابر، تحول الأمر إلي كابوس،حيث كانت أمال تخدم ثريا في أوقات معينة وتتعامل معاها كأنها مواعيد عمل،فبعد الساعة ثمانية مساءاً كانت أمال تترك ثريا ولا تلبي أحتياجتها من بعد ذلك الوقت، وتذهب إلي منزلها،وأستمر هذا الوضع لمدة عام كامل، كانت أمال تخدم ثريا في الصباح إلا أن تدق الساعة 8 مساءاً تتركها وتعود إلي منزلها ،وفي خلال هذا العام من أقامته أمال في منزل ثريا كونت صداقات كثيرة مع سيدات لم تكن سمعتهم جيدة،فكانت تطلب منهم أن يأتوا إلي منزلها ويقموا حفلات بينهم، وكانت تنتهي تلك الحفلات في الساعة الـ3 فجراً، أستمر هذا الوضع لمدة عام أخر إلا أن أتى اليوم الذي أدركت فيه ثريا الأمر .
ففي يوم كانت أمال تقوم بإعداد الطعام لثرايا وستعود إلي منزلها كلمعتاد،فبعد ماتركت أمال ثريا وعادت إلي أسفل،لم يأتي لأمال وقت للنوم وظلت مستيقظة وفي أثناء هذا الوقت سمعت صوت ضحكات أتى من منزل أمال،وكلام غير لائق بالمرة،لم تكن تعلم ماذا تفعل هل تخبر أبنها أم تتحدث مع زوجته، ولأنها لا تريد أن تزرع خلافات بين صابر وأمال قررت أن تتحدث مع أمال في هذا الأمر، وهذا لأن الجميع يعلم أنهم محترمين وحسب العادات والتقاليد، أن تلك الأفعال لا يجب أن تحدث..وفي اليوم التالي عندما كانت أمال متواجدة في منزل ثريا وهنا قررت أن تقتح معاها الحديث وأخبرتها أن هذه التصرفات لا يجب أن تخرج منها لأنها كبيرة في العمر بالأضافة أنها سيدة محترمة، كانت ثريا تعتقد أنها تتحدث مع زوجته أبنها المطيعة والتي ستفهم الكلام لكنها تفاجئت من رده فعل أمال، وأنها أخبرتها أن لا تدخل فيما لا يعنيها ولأن أمال شعرت أنها قامت بتوبيخها دون قصد قررت أن تأخذ الموضوع في صالحها وتخبر صابر بما حدث .
وعلى الفور ذهبت أمال بعد مشاجرتها مع ثريا، لتخبره أن هناك مشاجرة حدثت بينها وبين والدته وأن الشيخوخة قد أثرت عليها لأن في هذا الوقت كانت ثريا تبلغ من العمر 83،كانت ثريا تعتقد أن أبنها سيحط حد لأمال، لكنها تفاجئت من رده فعله عندما أتى في أجازة،وأخبرها أن لا تتعامل مع أمال،ظل صابر مقيم مع أمال وثريا لمدة أسبوع، وفي خلال تلك الأسبوع كانت أمال لا تستطيع أن تتقابل مع أصدقائها وفي ذات الوقت كانت أمال تخطط لشئ أخر سيجلب لها ذهب من كل مكان لهذا قررت أن تصبر إلي أن يذهب زوجها.
حيث أختارت أمال 5 سيدات تعلم جيداً أنهم يعملوا بالدعارة، ولأنها كانت تقيم في المنزل مكون من 4 غرف،قررت أن تستغل تلك الغرف وقالت أنه بدل أن يذهبوا إلي الناس في بيوتهم، أن يأتوا إلي هنا ويقسموا الأموال فيما بينهم ، فبعد ماقترحت أمال عليهم تلك الفكرة،لم يوافق شخصين على تلك الفكرة وبقى 3 أشخاص ولأنها كانت تريد أن تبدأ في الأمر بسرعة تامة، أنتظرت موعد رحيل صابر حتى تبدأ في اليوم التالي العمل ،وبالفعل بدأت عمل في ثاني يوم من رحيل صابر لعمله وأستمر هذا الوضع إلي شهرين كاملين حتى للمرة الثانية لاحظت ثرايا الأمر.
ففي يوم كانت أمال في بيت ثرايا وكانت تقوم بغسل الأواني، ولاحظت في أحد رفوف الدولاب أمواال كثيرة فسألت عنها ، لتجبها ثريا أن تلك الأموال لكفنها إذا ماتت ، وكان بجانب الأموال يوجد دهب ، كانت ثريا تتحدث بصفاء نية أما أمال فكانت في عالم أخر، حيث كانت تفكر في تجديد المنزل للعمل وكانت تريد مبلغ ، والأن يأتي أمامها مبلغ فأتت لها فكرة لا تأتي على بال الشيطان حتى …أستمرت أمال هي والسيدات في العمل شهرين دون أن يعلم صابر ووالدته بما تفعله إلا أن أتى يوم الذي تم كشف كل شئ.
حيث قد سمعت ثريا أصوات ضحكات عالية مختلطة لرجال وسيدات لأكثر من يوم ،وقررت أن تنزل لأسفل حتى تتأكد من شكوكها وبالفعل عند اقترابها من باب المنزل سمعت أصوات وكلام غير لائق يحدث في بيتها ،فعادت إلي مكانها وقررت أن هذه المرة لن ستحدث مع أمال وستخبر أبنها بالأمر في موعد أجازته وليس في الهاتف، وبالفعل عندما عاد صابر أخبرته أمه بكل ماسمعته وطلبت منه أن يوقف مايحدث ويطلق أمال ، لكن مثل المرة السابقة فاجئ صابر أمه برده فعله.
حيث عندما ذهب إلي أمال ليخبرها بما أخبرته أمه، ولأن أمال أمرأه ذات خبرة عالية استطاعت أن تضحك على صابر ، وقد أخبرته أنه يطيل الغياب لهذا هي تحضر أصدقائها ويشاهدوا أفلام غير لائقة وأن والدته بسبب سنها الكبير ظنت أشياء غير حقيقة ، ولأن صابر يحب أمال ،صدق كلامها وذهب أخبر أمه بما حدث لكن والدته نظرت له نظرة شفقة، وفي ذات الوقت الذي كان يخبر فيها أمه كانت أمال تخطط للتخلص من ثريا لأنها رأتها تعيق أحلامها .
فبعد سفر صابر أجتمعت أمال مع أصدقائها وبدأت تعرض عليهم خطتها الخبيثة في أن العمل سيقف لمدة شهرين، وأخبرتهم أنها تريد أن تتخلص من ثريا وهكذا سيصبح لديهم طابقين وسيكون لديهم زبائن أكثر، ولم يوافقها إلا واحدة فقط والباقي اعترضوا علي ماتريد فعله أمال، وفي هذا الوقت كانت أمال تبلغ من العمر 50 عام وثريا تبلغ من العمر 85، وكان الأتفاق أن أمال ستنتظر صديقتها في اليوم التالي وعلى الساعة 8 سيذهبوا إلي فوق ويقوموا بقتلها ثم يقوموا بإحراق المنزل بالكامل وبعدها يذهبوا إلي منزل صديقتهم ليضعوا عندها الأموال .
وبالفعل هذا ما حدث ، قامت أمال وصديقتها بخنق ثريا حتى تأكدت أنها ماتت ثم أخذت كل الذهب والأموال المتواجده بالشقة وقامت برمي بنزين في كل مكان وأشغلت النار، وعلى الساعة 8 ونصف ذهبوا إلي منزل صديقها،تاركين المنزل خلفهم يشتعل بالنيران ببطئ.. وعندما عادت أمال وجدت الجميع متجمعين حول المنزل وهو مشتعل وبسبب تدخلهم السريع لم يكن العالم سيعرف لعبة أمال الخبيثة .
حيث بسبب تدخل السريع من الناس وقاموا بالأتصال بالسيارات الأطفاء ورجال الشرطة ، بعد ما أستطاعت رجال الأطفاء من إخماد الحريق وجدت جثة شبه متفحمه ثم أرسلوها إلي المشرحة للفحص ، وبالمعاينة الأوليه التي قامت بها الشرطة وجدت أن الحريق بفعل فاعل ، وأن الأمر كله بدأ في غرفة القتيله، أرسلت الشرطة إلي صابر أبنها والذي كان عليه حجه غياب قوية وأنه كان بالعمل ولديه شهود، فكانت كل الشكوك حول فكرة أن وجود لص قام بقتلها ، لأن عندما أتى صابر وجد أن الأموال والذهب الذي كان متواجد مختفتي ، لكن كان الجيران لهم رأي أخر.
حيث بأستماع شهود الجيران ، قالوا أنهم على علم كافي بثريا ، وبأخلاقها العالية هي وأولادها لكن في خلال عامين بدأ الأمر يتغير، حيث لاحظوا أن هناك رجال وسيدات اشكالهم غريبة يتدخلوا من الساعة الثامنية مساءاً ويخرجوا الساعة 3 فجراً، أي المنزل تحول إلي دعارة ، وبعد أستماع الشرطة لهذه الأمور شكت الشرطة في أن ثريا وصابر وأمال علي علم بالموضوع ومن المحتمل أن حدث خلاف بينهم وبين أحد الزبائن لهذا قرر الأنتقام ،وبالتحقيق مع صابر ادركت الشرطة أن صابر ليس له علاقة بالأمر وأن الشكوك جميعها تتجه إلي أمال ، حيث اجمع كل الجيران أن أمال كانت تمتلك تصرفات غير لائقة على واحدة في عمرها، بالأضافة أن صابر أخبر الشرطة عما كان يحدث بين والدته وأمال وهذا ماجعل الشرطة تشك في أمرها أكثر، وبحيلة ذكية أستطاعت الشرطة توقع أمال في شر اعمالها.
قامت الشرطة بأستدعاء أمال مرة أخرى وأخبرتهم بذات القصة ،أنها بعد مانتهيت من مساعدة والدته زوجها ذهبت لمقابلته أحد أصدقائها، فقامت الشرطة بإستدعاء صديقتها وأخبرتها أن أمال قامت بالأعتراف عليها، ومن هنا بدأت صديقتها تعترف بكل شئ وأخبرتهم أيضاً مكان الذهب والمال، ثم قاموا بموجهته أمال والتي لم تجد مفر وقامت بالأعتراف بكل شئ .
تم القبض على أمال وصديقتها وإحالتهم إلي المحكمة والتي حكمت عليهم بالأعدام شنقاً .