فن ومشاهير

حمزة العيلى: مهرجان المنيا نقطة فارقة.. وقصر الثقافة قيد التطوير منذ 20 عاما

 كتبت شهد تامر محمد 

مازالت محافظات الصعيد تبهرنا بأبنائها الذين يحركهم ولعهم بالمسرح.. مهرجان المنيا للعروض المسرحية هو الاسم الذى اختاره أبطال فرقة «تياترو الصعيد»، بقيادة الشاب كيرلس صابر، لإلقاء الضوء على إبداعات أبناء مدينتهم الساحرة، واختاروا الممثل المتميز حمزة العيلى رئيسا شرفيا لهذا الحدث فى دورته الثانية، ليس فقط لأنه ابن المنيا وبدأ رحلته فى قصر ثقافتها، ولكن لأنه رمز ملهم لكثير من الشباب المحبين للمسرح والدراما والذين يؤمنون بأهمية المسرح فى صقل موهبة أى فنان.. لذا تحدثنا مع حمزة العيلى.

أن يكون هناك مهرجان للمسرح فى محافظة المنيا.. أن تكون هناك فرق مسرحية من المنيا ومن خارجها تقدم عروضا مهمة وتحصد جوائز فى مهرجانات مهمة.. وتشارك فى حالة انتعاش كبيرة وإقبال كبير من الجمهور.. هذه نقطة فارقة.. أهالى الشباب والشابات من الفنانين بدأوا يقتنعون بفكرة جمال واحترام المسرح.. شاهدوا بأعينهم نجوما مهمين مثل فتحى عبدالوهاب فى ندوته والمدربين الذين قدموا دورات تدريبية مثل المخرج محمد زكى، المؤلف محمود الحدينى، مصمم الإضاءة أبو بكر الشريف، ود. هايدى عبدالخالق أستاذ التمثيل بمعهد الفنون المسرحية.. حدث مهم أحدث حراكا كبيرا، دفع الفرق المسرحية لبدء العمل لتلحق قطار النسخة القادمة من المهرجان.

وعن احتياجات هذا النوع من المهرجانات قال: أهم الاحتياجات على الإطلاق هو المسرح.. هذه النسخة استضافتها «جيزويت المنيا».. تمنيت أن يكون مسرح المحافظة حاضرا.. تمنيت أن يكون هناك عدد من المسارح.. فهى باعث الحياة فى المهرجان.. مسرح قصر ثقافة المنيا قيد التطوير منذ 20 عاما ومازال!!.. إضافة إلى مسرح داخل الجامعة.. غير ذلك لايوجد!!.. أهمية المهرجانات فى الصعيد ترجع لدعم العدد الضخم من عشاق المسرح من الشباب.. يتحملون أعباء الانتقال للقاهرة لحضور عروض مسرحية.. عندما يكون هناك مهرجان فى الصعيد.. فهو يقرب المسافات على كل محافظات الصعيد.. ويخلق تواصلا بينها.. ليس صحيحا أن يظل التركيز على العاصمة.. وسواء فى الصعيد أو الوجه البحرى، مصر عامرة بالمواهب العظيمة، تحتاج فقط أدوات تنير لهم الطريق لصقل موهبتهم.. إضافة إلى أن المنيا مدينة سياحية فكانت تخرج رحلات تابعة للمهرجان لزيارة المعالم السياحية.. تضامن الوزارات يساعد الفن والسياحة معا، لاسيما أن النية هى تحول المهرجان إلى مهرجان دولى.

وعن تفرد مهرجان المنيا يضيف «العيلى»: المنيا عروس الصعيد.. فهى فى المنتصف تقريبا.. جوها جميل.. موقعها مميز.. سواء من أبعد نقطة الإسكندرية.. أو أقصى منطقة فى الصعيد أسوان.. أتمنى أن تكون المنيا مثل مدينة «أفينيون» فى فرنسا التى تقدم عشرات العروض يوميا فى مهرجانها.. المنيا قادرة على استيعاب عدد ضخم من العروض فى أماكن متعددة.. وهنا تجدر الإشارة إلى تميز مجموعة الشباب التى تدير المهرجان.. التنظيم كان مميزا.. أماكن الإقامات كانت مذهلة على النيل واللوحة خلابة.. وسائل انتقالات المشاركين كانت ممتازة.. لكن يمكننا الحديث عن أشياء يمكن تعديلها فى الدورة القادمة.. مثل ضيق الوقت لإنجاز كل دروع التكريم.. وإن كان رئيس المهرجان «كيرلس صابر» قد سافر بعدها للقاهرة خصيصا لتسليم دروع التكريم للأساتذة المشاركين فى الدورات.. وبعض الهنّات التقنية.

وختاما سعدت بوجود أساتذتى القدامى الذين تربيت على أيديهم فى قصر ثقافة المنيا.. الدورة حملت اسم الأستاذ حمدى طلبة رحمة الله عليه.. مسرحى عظيم له تلاميذ كثر فى الصعيد وعُرض عنه فيلم تسجيلى.. إضافة إلى الأساتذة أشرف عتريس، ماهر بشرى، رأفت ميخائيل، محمود الحدينى، وعماد التونى.. أتمنى لهم كل الخير لأنهم أبطال بذلوا جهدا جبارا كى تخرج هذه الدورة بشكل لائق

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى