هدنة هشة في غزة .. خطط إعادة الإعمار تتصدر المشهد

كتبت/ فاطمة محمد
تشهد الساحة السياسية في الشرق الأوسط تطورات متسارعة لاستمرار الحرب بين إسرائيل وحماس، مما دفع العديد من الأطراف الدولية لتقديم مبادرات تهدف لإعادة الاستقرار إلى قطاع غزة
وبينما تتوجه الأنظار نحو وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تتشابك المصالح السياسية والإنسانية مما يثير تساؤلات حول مستقبل القطاع ودور الأطراف المختلفة في إعادة الإعمار.
خطة بلينكن لإدارة غزة
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن خطة لإعادة بناء غزة وإدارتها بعد الحرب، والتي يُتوقع أن تكون مرجعًا لأي جهود مستقبلية في هذا الشأن
ترتكز الخطة على إنشاء آلية حاكمة تشمل المجتمع الدولي والدول العربية لضمان الاستقرار الأمني وتقديم المساعدات الإنسانية.
كما شدد بلينكن على رفض أي احتلال دائم للقطاع أو ترحيل قسري للفلسطينيين، مع التأكيد على ضرورة إصلاح السلطة الفلسطينية ودمجها في أي حكومة مستقبلية لغزة.
التحديات السياسية
تواجه خطة بلينكن مخاوف من خدمة مصالح نتنياهو وتُهمّش السلطة الفلسطينية، ومن جهة أخرى يُتوقع أن تُعرض الخطة على الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة ترامب، الذي أبدى اهتمامًا بإنهاء الحرب بغزة مشيرًا لأن وقف إطلاق النار قد يتم قريبًا.
موقف نتنياهو وضغوط الداخل
يُواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية وخارجية، خاصة مع قرب تنصيب ترامب الذي لا يُعارَض
وبينما تحاول الحكومة الإسرائيلية التوصل لاتفاق شامل، يُثير معارضو اليمين المتطرف الجدل برغبتهم في استمرار الحرب لتعزيز مشاريع الاحتلال والاستيطان.
الدور الإقليمي والمواقف المتناقضة
تدعم بعض القوى الإقليمية غزة، مثل حزب الله والحشد الشعبي، وأظهرت الأحداث الأخيرة تراجعًا بنشاط هذه القوى
من جانب آخر، تواجه جماعة الحوثي انتقادات بسبب سياساتها الداخلية والفشل في تقديم دعم حقيقي للقضية الفلسطينية، وسط اتهامات بالانشغال بصراعات غير محسوبة.
أشارت المنظمات الحقوقية لحجم الدمار الذي لحق بغزة، داعيةً لضرورة توفير الدعم الإنساني العاجل
في هذا السياق، نُشرت مقالات تحليلية تسلط الضوء على التناقض بين المواقف السياسية والإنسانية لبعض القوى الإقليمية، التي تُهمل مصالح شعوبها
تظل غزة محور الصراعات السياسية والإنسانية، حيث تتشابك مصالح الأطراف المختلفة في محاولة لتحديد مستقبل القطاع
وبينما تتعالى الدعوات لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستنجح الأطراف المتنازعة في تجاوز خلافاتها لصالح الشعب الفلسطيني؟