حوادث وقضايا

عامل يقتل طليقته بسبب رفضها للإنفاق عليه

 كتبت : رنيم علاء نور الدين 

مجدي محمود هلال، عامل، أراد الزواج بأخرى بعد أن طلق زوجتيه الأولى والثانية في عام 1997، ويشاء القدر بظهروها أمامه فتعرف على المجني عليها، عنايات إبراهيم فرج عن طريق أحد أصدقائه، وتزوجها عرفيًّا ثم رسميًّا عام 2001، وأنجبا ابنتيهما رضوى في عام 2005، ومنذ ولادتها بدأت الخلافات الزوجية تنشب بينهما بسبب الضائقة المالية التي لحقت بالمتهم، وأنه غير قادر على الإنفاق على المجني عليها وابنته، كما أن ظروف المتهم دفعت المجني عليها لاستجداء المارة وأصحاب المحال التجارية بشارع نجيب الريحاني وممر الخازندار، وكلوت بك والأماكن المحيطة، وبسبب الفضيحة التي أقامها، أصبحت المجني عليها تقوم بالإنفاق على نفسها وابنتها والمتهم لفترة، حتى فاض بها الكيل، وتوقفت عن الإنفاق عليه

وبسبب مافعلته بدأ المتهم يتعدى عليها بالسب والشتم والضرب أمام ابنتها، فطلبت منه الطلاق،ووافق على ذلك .

وتم الطلاق في 3 أكتوبر 2022، إلا أنه أقام معها في ذات المسكن رغم طلاقهما، و عندما استمر في مطالبتها بالإنفاق عليه بعد طلاقهما، أبلغته بأنها ستترك المسكن.

 فكان على المتهم مايستطيع فعله هو تهديد المجني عليها بالقتل أمام ابنتها إن فعلت ذلك، إلا أنها انتهزت فرصة وجوده في عمله يوم 19 مايو 2023، وتركت المسكن هي وابنتها، وأخذت كافة المنقولات الموجودة به باستثناء ملابس المتهم، وانتقلت للسكن في شقة مستأجرة بمنطقة الخصوص، وعندما عاد المتهم للمنزل من عمله وجد الشقة خالية من المنقولات عدا ملابسه وأن طليقته وابنته غير متواجدين بها، مما أثار حفيظته وحرك كوامن الشر في نفسه وأشعل الغضب في صدره تجاه المجني عليها، ومازاد النار في صدره أنها أيضاً لا تجب على اتصاله، وهنا قد وردت له فكرة شيطانية فقرر التخلص منها وقتلها انتقاما منها بسبب قيامها بأخذ كافة المنقولات وامتناعها عن الإنفاق عليه، وعدم اكتراثها لتهديده لها بالقتل في حال تركها المسكن، وقام في هدوء وروية بالتفكير في إعداد خطته لتنفيذ جريمته التي عقد العزم على ارتكابها.

ففي تاريخ 3 يونيو 2023 اشرى سلاح أبيض” سكين” ذي مقبض خشبي ونصل حاد واحتفظ بها في محل عمله حتى حدد المكان والزمان للتنفيذ ، بممر الخازندار المتفرع من شارع نجيب الريحاني كلوت بك.

وفي يوم 14 يونيو 2023، كان يعلم ويتيقن مسبقًا أن المجني عليها تسير به دائماً، فتوجه الساعة 6 مساء من الورشة التي يعمل بها بمنطقة باب الشعرية إلى المكان الذي يعلم تمام العلم أن المجني عليها اعتادت أن تسلكه.

وظل جالسًا على مقهى بالقرب منه يبعد مسافة 10 أمتار وبحوزته السلاح، وبعد حوالي 4 ساعات من جلوسه ، تحديدا في العاشرة والنصف مساء كانت هي الفرصة التي رآها للنيل من الضحية، وبمجرد رؤيته للمجني عليها بممر الخازندار ، قطع عليها طريقها وأثناء عتابه لها على ما قامت به أخرج سلاحه وانهال عليها طعنًا في كافة أنحاء جسدها فسقطت أرضًا واستمر في توجيه الطعنات لها ولم يتركها حتى تأكد من وفاتها. 

وبسبب مافعله كانت محكمة جنايات شمال القاهرة أصدرت حكم عليه بالأعدام شنقاً , وفي هذا اليوم الموافق 17/1/2025 ، رفضت المحكمة طلب إستئناف المتهم في أمر إعدامه وأن الحكم سينفذ .

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى