إسرائيل تعترف بفشل الاستخبارات: “ما خفي أعظم” يكشف تفاصيل “طوفان الأقصى”
كتبت نور يوسف
كشفت قناة الجزيرة في تحقيقها الجديد ضمن برنامج “ما خفي أعظم” تفاصيل حصرية ومثيرة حول عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، مشيرة إلى فشل الاستخبارات الإسرائيلية في كشف التحضيرات لهذا الهجوم.
وذكرت القناة ١٢ العبرية أن التحقيق سلط الضوء على “حجم العمى الأمني” الذي ساد قبل الهجوم، مشيرة إلى أن حماس كانت قد تمتلك معلومات استخباراتية مهمة قبل الهجوم بيومين. وأوضح التحقيق أن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كان يدير العمليات من تل السلطان في رفح، وكان يتنقل متخفيًا في الشوارع دون خوف، حيث ظهر في الفيديوهات وهو يفحص خرائط داخل منزل كان قد شهد تحركات لقوات الاحتلال سابقًا.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن التحقيق في “ما خفي أعظم” كشف أن السنوار لم يكن يخشى التجول في المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات الاحتلال، معتبرة أن ذلك يكشف مستوى التخطيط الاستراتيجي الذي صاحب عملية طوفان الأقصى.
كما عرض التحقيق لقطات نادرة توثق دور السنوار ومحمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، بالإضافة إلى مقابلة مع أحد أبرز قادة المجلس العسكري العام للكتائب. وبثت القناة لقطات حصرية لمقاتلي القسام وهم يعملون داخل الأنفاق ويجهزون العبوات الناسفة لتفجير الآليات العسكرية الإسرائيلية.
التحقيق أظهر أيضًا لقطات لمقاتلي قوة النخبة التابعة للقسام داخل ناقلة الجند الإسرائيلية “النمر”، بالإضافة إلى لقطات لم تُعرض من قبل تظهر محمد الضيف في مشهد يُشار إليه بعبارة “سري للغاية”.
وتجدر الإشارة إلى أن التحقيق كشف لأول مرة تفاصيل شديدة الحساسية حول التحضيرات والمواجهات التي سبقت الهجوم، وأوضاع المعركة التي خاضتها كتائب القسام في صراعها مع قوات الاحتلال.
