عرب و عالم

القسام تُسلِّم مجندة إسرائيلية وسط أنقاض جباليا.. مشهد مهيب

 كتبت نور يوسف 

 ضمن المرحلة الأولى من صفقة “طوفان الأحرار”، سلَّمت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صباح اليوم الخميس، المجندة الإسرائيلية الأسيرة آجام بيرغر إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.  

جرى تسليم الأسيرة من بين ركام أحد المنازل التي دمرها الاحتلال في المخيم، حيث احتشدت جماهير غفيرة، حاملين الأعلام الفلسطينية، ومرددين أناشيد كتائب القسام، وسط هتافات وأهازيج تحيي المقاومة والقائد الشهيد يحيى السنوار. وظهرت المجندة وهي ترتدي زيها العسكري، وتحمل شهادة وهديّة قدمتها لها الكتائب، قبل أن تعتلي المنصة أثناء توقيع الصليب الأحمر على وثيقة استلامها.  

بالتزامن مع تسليم بيرغر، انتشرت كتائب القسام في مواقع تسليم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة، ضمن تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق. وأظهرت الصور انتشارًا مكثفًا للمقاومة في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، الذي تعرض لعدوان وحصار إسرائيلي خلال الحرب الأخيرة، كما لوحظ تواجد القسام في خان يونس بجانب مقاومين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قرب منزل الشهيد يحيى السنوار، لتسليم الاسيرين والعمال التايلانديين الخمسه.

يوم أمس الأربعاء، كشف الناطق العسكري باسم القسام، أبو عبيدة، عن قائمة الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى، وهم أربال يهود، آجام بيرغر، وجادي موشي موزسس، وذلك عبر بيان نشره على منصة “تليغرام”.  

تأتي هذه العملية ضمن اتفاق تبادل الأسرى، الذي بدأ في ١٩ يناير، بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، ويتضمن الإفراج عن ٣٣ أسيرًا إسرائيليًا مقابل ١٩٠٠ أسير فلسطيني خلال ٤٢ يومًا، موزعة على ثلاث مراحل.  

في السبت الماضي، أطلقت المقاومة سراح أربع مجندات إسرائيليات، في حين أفرج الاحتلال عن ٢٠٠ أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية، تم نقلهم إلى الضفة الغربية، القدس، قطاع غزة، ومصر. ووفقًا لبنود الاتفاق، فإن الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى كان سيؤدي إلى انسحاب جزئي لقوات الاحتلال وعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، مع إعادة حرية التنقل بين شمال القطاع وجنوبه.  

ولكن قرر الاحتلال الإسرائيلي عرقلت قرار وقف الاتفاق حتى يتم تسليم اربيل يهود الأسيرة قبل يوم الجمعة، وبالفعل وافقت المقاومة في خطوة مرنة، و تم تسليمها اليوم بعد دخول ما يقرب من نصف مليون فلسطيني الى شمال القطاع.

يستمر تنفيذ الصفقة وسط ترقّب لتطوراتها المقبلة، بينما يبقى صمود غزة ومقاومتها عنوانًا رئيسيًا في معادلة الصراع.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى