الخبير العسكري أحمد الشاذلي: نتنياهو استأنف الحرب هربًا من أزماته الداخلية

كتبت/ فاطمة محمد
استأنفت إسرائيل، فجر الثلاثاء الماضي، هجماتها المكثفة على قطاع غزة، بعد فترة من الهدوء النسبي، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى جراء الغارات الجوية العنيفة التي استهدفت مناطق متعددة.
ووفقًا للدفاع المدني في غزة، استشهد أكثر من 470 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، منذ بدء التصعيد، بينما سجل اليوم الثاني من القصف أكثر من 70 شهيدًا حتى مساء الأربعاء.
أزمات داخلية تدفع نتنياهو إلى التصعيد
يرى الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، اللواء أركان حرب أحمد الشاذلي، أن قرار استئناف الحرب يرتبط بالأزمات السياسية التي تواجه نتنياهو، خاصة بعد انسحاب وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير من الحكومة، وتهديد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالاستقالة إذا لم تستأنف الحرب، وهو ما قد يؤدي لسقوط الائتلاف الحاكم وتمهيد الطريق لانتخابات مبكرة، وهو السيناريو الذي يخشاه نتنياهو بشدة، نظرًا لما قد يترتب عليه من محاكمته في قضايا فساد ورشوة.
وأضاف أن نتنياهو يسعى لتعزيز موقفه السياسي عبر التصعيد العسكري، وهو ما ظهر من خلال عودة بن غفير الحكومة، بجانب تعيين رئيس أركان جديد موالٍ له لتنفيذ رؤيته دون اعتراض، ما تزامن مع إطلاق عملية برية محدودة في غزة تهدف للسيطرة على محور نتساريم، الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
ضغط عسكري بدعم أميركي
من المتوقع أن تواصل إسرائيل ممارسة ضغوط عسكرية مكثفة، بدعم من واشنطن، لإجبار حماس على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وتقليل الغضب الداخلي ضد حكومة نتنياهو. كما تحاول تل أبيب تحقيق أحد أهداف الحرب المعلنة، بعد فشلها سابقًا في تغيير “قواعد اللعبة” مع حماس، رغم التصعيد المستمر.