أحمد سلطان الباحث في الشأن الأقليمي والدولي لـ المصور..الولايات المتحدة تدرك أهمية مصر كقاعدة للاستقرار في المنطقة ولن تغامر بالضغط بشأن تهجير الفلسطينيين..وجموح ترامب سيتقلص بمرور الوقت وما يفعله يؤدي إلى فقدان حلفائه

حوار صفاء دعبس
لقي اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينين إلي مصر والأردن غضب شعبي كبير من قبل الشعبيين والقيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني حيث رفض الرئيس السيسي رفض واضح وصريح هذا المقترح مؤكدا أن لن تقبل في المشاركة في ظلم الفلسطنيين ولن تسمح به.
ويقول الدكتور أحمد سلطان الباحث في الشأن الأقليمي والدولي لـ المصور ..أولاً لا يمكن افتراض مسألة العقوبات في الوقت الحالي لأن العقوبات ليست فقط الضغط بمسألة المعونة الأمريكية وبالفعل هي أوقفت المساعدات بالنسبة للدولة زي الأردن وهناك تلويح من قبل بعض الدوائر الأمريكية باتخاذ إجراءات مماثلة والواقع أن إدراة ترامب استثنت مصر وإسرائيل وأوكرانيا من قرار وقف المساعدات وخاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لكن هذه المساعدات تمثل رقم متواضع ومسألة العقوبات التي يلوح بها أو التي نادى بها طالب بها بعض الصحفيين الأمريكيين زي مسألة التعريف الجمهوري لذلك أمر غير واقعي ولن تكون مؤثرة بالنسبة لمصر أو التأثير الجوهري الذي يمكن أن يغير مقاليد الأمور .
و أضاف الباحث في الشأن الأقليمي والدولي ، أن مصر لديها مبدأ وتتعامل مع مسألة التهجير باعتبارها جزء من قضية الأمن القومي وبالتالي فليس لديها خيارات تحفزها أو تجعلها تفكر حتى مجرد التفكير في مسألة التهجير أو القبول رئيس الأمريكي يتبع النهج
التفاوضي معروف وهو يضغط بهذا الأسلوب الفجء من أجل الوصول إلى مكتسبات ويحمي حكومة اليمين الإسرائيلي ويبدأ دعمها عن طريق التلويح بهذا لأنها فكرة تهجير فكرة تحظي بأهمية كبيرة لدى اليمين الإسرائيلي.
وعن كيفية التعامل مع هذه السيناريوهات إذا فرضت
كذلك، الدكتور أحمد سلطان ،أن مصر ستسعى لصياغة موقف عربي موحد و ستسعى للتأكيد على الشراكات الاستراتيجية في المنطقة وخاصة بين دول المنطقة من ناحية والولايات المتحدة من ناحية أخرى والولايات المتحدة تدرك أن مصر هي ركيزة الاستقرار في هذه المنطقة وبالتالي لا يمكن أن تغامر بإضعاف مصر أو الضغط عليها كضغط أقصى مؤكداً أن الجنوح و الجموح الذي يبديه ترامب ستقلص شيئاً فشيئاً بمرور الوقت وما يطرحه ليس وقعياً ولا يمكن أن يكون مؤثر وممارسة الضغوط وهذه السياسة الخاشنة ستؤدي إلى خسارة خلفاء ترامب وتغييرات في السياسة الأمريكيةو هذا لن يكون مفيداً على المدى الاستراتيجي بالنسبة للولايات المتحدة ففي النهاية التعاون مع هذه العقوبات سيكون إذا فرضت أصلاً سيشمل مجموعة من الإجراءات لكن يعني الوصول لمرحلة العقوبات ما زال مرحلة مبكرة.