مصر تؤكد دعمها الكامل لغزة وترفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين

كتبت/ فاطمة محمد
جددت مصر، يوم الأربعاء، تأكيدها على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مع المضي قدمًا في مشروعات التعافي المبكر، مشددة على رفضها القاطع لخروج الفلسطينيين من القطاع.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الفلسطيني محمد مصطفى، حيث أكد عبد العاطي دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية، مع التأكيد على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية سياسيًا واقتصاديًا لتولي مهامها في غزة باعتبارها جزءًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تعزيز وقف إطلاق النار ودعم جهود الإعمار
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية تميم خلاف أن اللقاء شهد مناقشات مكثفة حول جهود مصر لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كافة بنوده بمراحله الزمنية الثلاث.
وفيما يخص الأوضاع الإنسانية، تم التأكيد على أهمية تسريع برامج التعافي المبكر، بما يشمل إزالة الركام وإيصال المساعدات الإنسانية بوتيرة متسارعة، دون المساس بالوجود الفلسطيني في القطاع
وأشار المسؤولون لأن سكان غزة يرفضون أي محاولات لتهجيرهم ويؤكدون تشبثهم بأرضهم.
من جانبه، قدم رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى تصورًا متكاملًا لخطط التعافي المبكر، بالتعاون مع المؤسسات الدولية، بهدف التمهيد لمرحلة إعادة الإعمار وعودة الأوضاع لطبيعتها، وهو ما حظي بتوافق كامل بين الجانبين.
مصر تشدد على حل الدولتين كمسار وحيد لإنهاء الصراع
أكد الوزير بدر عبد العاطي أن مصر تقف بجانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة التوصل
لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين.
كما شدد على أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء دوائر العنف المتكررة وضمان استقرار المنطقة.
جهود مصر مستمرة لدعم غزة سياسيًا وإنسانيًا
يأتي هذا الموقف في إطار التحركات المصرية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني، سواء عبر الجهود الدبلوماسية لتثبيت التهدئة، أو عبر إيصال المساعدات وتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار.
وتواصل القاهرة لعب دورها المحوري لضمان عدم المساس بالوجود الفلسطيني في غزة، والعمل على توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات الراهنة.