
كتبت مريم مصطفى
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية تضع ملف رعاية المصريين بالخارج في مقدمة أولوياتها، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يُولي أبناء الوطن في الخارج نفس القدر من الاهتمام والرعاية التي يحظى بها المواطنون في الداخل، مشيرًا إلى أنهم سفراء لمصر في مختلف دول العالم.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر المصريين بالخارج في نسخته السادسة، والتي أعرب فيها عن سعادته بلقاء أبناء الوطن بالخارج، وتقديره لدورهم الحيوي في تمثيل الحضارة المصرية، ونقل صورة إيجابية عن أوضاع البلاد، خاصة في ظل ما حققته من أمن واستقرار وتطور اقتصادي رغم التحديات الإقليمية والدولية.
وأشار رئيس الوزراء إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة، وخاصة وزارة الخارجية ووزارة الهجرة، في التواصل المستمر مع المصريين بالخارج، وتقديم التيسيرات والخدمات القنصلية، والاستفادة من التكنولوجيا والرقمنة لتسهيل حصولهم على الخدمات المختلفة، مع تعزيز الارتباط بالوطن، خاصة بين الجيلين الثاني والثالث.
كما أثنى على دور المصريين بالخارج في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تحويلاتهم المستمرة، والتي تُعد من أهم مصادر النقد الأجنبي، مشيرًا إلى أن الحكومة والبنك المركزي عملا على تهيئة مناخ اقتصادي مرن عبر إصلاحات نقدية وتشجيع الاستثمار، بما يُعزز فرص مساهمة الجاليات في بناء “الجمهورية الجديدة”.
وفي الشأن السياسي، أوضح مدبولي أن مصر تمسكت بثوابت سياستها الخارجية، خاصة دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني ورفض التهجير القسري، إلى جانب التحرك الدبلوماسي المصري لاستضافة مؤتمر إعادة إعمار غزة، والعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن كل مصري بالخارج يُمثل صوتًا لوطنه في العالم، مشددًا على أهمية نقل الصورة الحقيقية لما يتحقق في مصر من نهضة وتنمية، ومتمنيًا للمؤتمر النجاح، ولمصر دوام الأمن والاستقرار.