منزل ليزي الملعون

كتبت : رنيم علاء نور الدين
في كل ثانية من حياتنا اليومية نسمع الكثير من الأشاعات أما يمكنك أن تصدقها أو لا تصدق كل تلك مجرد كلام فقط لا أحد يعلم مدي صدقة أو أين هي الحقيقة ، أما الوحيد الذي يعلم حقيقة تلك الكلمات التي يتفوه بها الناس في كل مكان ، هو الشخص صاحب تلك الأشاعات هو الوحيد الذي يعلم ماهي الحقيقة كما تعلم صاحبة قصتنا ماهي حقيقة الأمر الذي أصبحت محوره الأساسي … إذا كنت جاهز لمعرفة الحقيقة تعال معي لأريك أياها.
في عصر الفكتوري بمدينة فول ريفير في ولاية ماساتسيوستس كانت تسكن هناك عائلة من العائلات الغنية ، مكونة من 4 أفراد، الأب والذي يدعى السيد بوردن والأم السيدة سارة بوردن وأبنائهم ليزي وإيما بوردن والخادمة ماجي ، كانت عائلة طبيعية حتى زارها زائر ليس لطيف وهو الموت ، أتى الموت وأخذ روح الأم ” سارة ” وترك بقية الأسرة ليعشوا في حزن تام لكن سرعان ماتتغير الأمور فبعد سنة من وفاة “سارة ” تزوج الأب أمرأة تدعى أبى بوردن .
كان الأب ” السيد بوردن ” ، رجل عصامي بدأ حياتة و بني ثورتة من تحت الصفر لهذا أصبح أغني رجل في العصر الفكتوري ، كانت تلك الأسرة تسكن في منزل مكون من 3 أدوار ، دعونا نضع نقطة في غاية الأهمية ستكون مفيدة لباقية القصة ، في تلك الحقبة كان كل منزل يمتلك خادمة يجعلها تسكن في أخر طابق بالمنزل ، وكانت ماجي تسكن في الدور الثالث من المنزل ، بالأضافة أن كلاً من ليزي وإيما لم يحبوا أبداً أبى وكانوا لا يروها أبداً كأمهم وكان هناك تعامل قاسي بين ثلاثتهم …كانت إيما في تلك الفترة عمرها حوالي 41 وليزي كانت في حوالي 32 عام ، كان حلم الفاتتين أن يسكنوا في منزل أخر كبير لأنهم يروا أن المنزل الذي يسكنوا به صغير ولا يسعهم ، كما أنهم يردون أن يتزوجوا وحتى أن يأتي أحد يجب أن يسكنوا في تل بهم عائلات الأغنية ، هذة جميع التفاصيل التي ستكون مهمة فيما بعد والأن هيا لندخل في صلب الأمر .
كانت بداية القصة في 4 من شهر أغسطس عام 1892 م ، كانت العائلة تملك روتين يومي تفعله وهي أن يستيقظوا في الصباح ليجتمعوا علي مائدة الأفطار ثم بعدها يقوموا بوظائفهم المنزلية من ترتيب و أعداد طعام ، لكن في ذلك اليوم أجتمع فرد جديد وهو أخ السيدة سارة والذي يدعى ﭽوردن , وكانت إيما في رحلة مع أصدقائها منذ يومين ، وكما يفعل دوماً ذهب إلي عمله في الصباح حوالي الساعة 9 ، وذهب الخال ﭽوردن إلي منزل أحد أصدقائه ومن تبقي في المنزل كلاً من ليزي و الخادمة ماجي و زوجه الأب أبى ليقوموا بمهام التنظيف ، وفي حوالي الساعة 10 عاد السيد بوردن بسبب أنه كان مريض بمرض الحمي وذهب إلي غرفة المعيشة حتى يرتاح وقبل أن يذهب تسأل عن أبي وهنا قالت له ليزي أنها ذهبت إلي أحد اقاربها بعدما أتي لها خطاب منها يضمن أنها مريضة .
بعد ما ذهب الأب حتى يستريح قررت ليزي أن تذهب إلي المخزن لتجهز أدوات الصيد وهي تعد أشياء الصيد سمعت صوت صرخة كبيرة أتيه من المنزل وعلي الفور ركضت سريعاً لتري ماذا حدث ، وعندما وصلت إلي هناك وجدت أن الباب الخلفي للمنزل مفتوح وهي لم تتركه مفتوح وقررت أن تدخل وهي مرعوبة لما ستراه بالداخل .
كانت ليزي تدخل وهي تقدم وتأخر خطوة وعندما وصلت وجدت منظر بشع لن ستكون قادرة علي نسيانه ، وذلك لأنها وجدت أبيها ملقي علي الكنبة و علي وجه دم وهنا لم تجد ليزي شئ فقامت بالصراخ و أستمرت بالنداء علي ماجي والتي أتت من غرفتها لأنها كانت نائمة و طلبت منها أن تذهب وتستدعي طبيب الحي و قامت بأستعداء جيمع الجيران المتواجدون بقربهم وعندما أتوا تفاجئوا بما وجدوه ، عندما أتي طبيب الحي برفقه ماجي وفحص الأب أبلغهم بأن الأب بكل أسف مات … عقب معرفته الجيران بأن السيد بوردن أنه توفي تسألوا علي مكان أبي وهنا ليزي تحدثت وقالت أن أبي متواجدة في غرفتها وطلبت من ماجي أن تذهب وتنادي عليها ولأن ماجي كانت خائفة تطوع أحد من الجيران وذهب معاها ، استمروا بالبحث عنها في كل غرفة حتى وجدوها في غرفة الخال ﭽوردن ، وجدوها ملقاه علي الأرض ميته ، وعلي الفور أستدعت ليزي الشرطة حتى تعلم كيف أثنين فقط متوفان وقاتل واحد دخل بالمنزل دون علم أحد وأختفي عقب جريمته .
في تلك الحقبة كانت الشرطة لا تدخل لتفتيش غرفته النساء و أغراضهم ولهذا لم تأتي بجانب أشياء ليزي وإيما و أبي ، قامت الشرطة بتفتيش جميع المنزل ولم تجد أي دليل أقتحام للمنزل، وكان كلاً من أبى والسيد بوردن متوفان بذات الطريقة ، بأستخدام فاس ولكن أبى كانت مضروبه بالفاس من الخلف وكان توقيت موتها حوالي من الساعة 9 لـ 9 ونص ، أما السيد بوردن كان مضروب بالفاس في منتصف وجههُ حوالي الساعة 10 صباحاً، قامت الشرطة بأجراء تفتيش للمرة الثانية للمنزل وعندها وجدوا رأس الفاس خالي من أي أثار لدم عليه في مخزن البيت، كانت جيمع الأشتبهات علي ليزي و ماجي ، لأنهم الوحيدين المتواجدون في المنزل فأين هي الحقيقة خاصاً عندما وجدت الشرطة دليل مهم عندما قامت بتفتيش المنزل للمرة الثالثة ؟.
كان جيمع أهل البيت مشتبه به حتى إيما والخال ﭽوردن ، وذلك لأن كان هناك خلاف بين كلاً من الخال ﭽوردن و السيد بوردن في العمل ، فكان كلاً منهم شركه في عمل المواشي ولكن خسر الخال ﭽوردن جميع عمله وعندما طلب من السيد بوردن المساعدة رفض فكان مشبته به بسبب أن العمل كان دافع لقتل السيد بوردن لأخذ جميع أمواله ، أما ليزي وإيما فكانا دفاعهم أنهم يردون أخذ أموال والدهم ليشتروا منزل أخر وأنهم لا يحبوا أبى خاصاً بعدما علموا قبل الجريمة بعام واحد أن السيد بوردن قام بشراء منزل لأحد أقارب أبى ، وأنهم كانوا يروا أن أبيهم هو السبب في منع أحد من التقدم إليهم ، لذلك قاموا بقتل كلاهما، لكن كانت إيما لديها حجة غياب قوية لأنها كانت في رحلة برفقه أصدقائها و كان أصدقائها شاهدين علي تواجدها معهم ولن يتبقي سوي في دائرة الأشتباه سوي ماجي و ليزي ولكن كانت هناك واحدة من الأثنين في مقدمة الأشتباه .
كانت ليزي هي التي في مقدة الأشتباة وذلك بسبب عدة أسباب وهي :
1- عند التحقيق مع ليزي كانت تقوم بتغير في روايتها عما حدث فمرة تقول أنها كانت في المطبخ تعد الطعام و مرة تقول أنها كانت تقوم بكوي الملابس ومرة تقول أنها كانت نائمة ، وهي بالأصل كانت في المخزن تعد أغراض الصيد كما ذكرت في أول مرة للشرطة .
2- كانت ردود أفعال ليزي باردة كأن لم تجد للتو زوجته أبيها وأبيها متوفيان بطريقة بشعة ، فلم تبكي أو يبان عليها أثار الحزن .
3- في اليوم التالي عقب وفاة أبى و السيد بوردن ، أتت صديقتها حتى تواسيها لكنها وجدتها تقوم بحرق فستانها وكان ملطخ بالدماء
4- في اليوم التالي عقب وفاة أبى و السيد بوردن ، أتت صديقتها حتى تواسيها لكنها وجدتها تقوم بحرق فستانها وكان ملطخ بالدماء و عندما وجت صديقتها أمامها قالت أن هذا الفستان لم يعد صالح لأن ترتديه مرة أخرى لهذا تقوم بالتخلص منه ، بسبب تلك الشهادة التي شاهدتها صديقته ليزي قامت الشرطة بتفتيش المنزل للمرة الثالثة وهذة المرة قامت بتفتيش أغراض سيدات المنزل ولم تجد أي أثر لأي فستان الذي ذكر ته صديقتها ، قامت الشرطة بالقبض علي ليزي بسبب تلك الأدلة .
كانت محكامة ليزي محكامة عالمية لأن جميع البلدة أتت حتى تشاهدها ، وكانت جميع الصحف تضع تلك القضية في الصحف الأولي لأنها كانت حديث البلدة في تلك الفترة ، عندما بدأت المحاكمة بدأت بنوع من الدراما حيث عرضت النيابة لجمجمة كلاً من السيد بوردن و أبى وعندما رأتهم ليزي فقدت الوعي ، وبعد ذلك الموقف قام الناس بالثوار لأن ليزي بعدما فقدت الوعي ظهرت علي أنها سيدة رقيقة فمن المستحيل أن تكون هي من قتلت السيد بوردن و زوجته لكن هيئته الدفاع لم تصدق هذا وذلك لأنها كانت تتصرف ببرود عند التحقيق معاها و أستكملت في محاكمتها ، قام محامين ليزي بالدفاع عنها و أعطاء القضاة مببرات ما حدث مع ليزي والذي جعلها أكبر مشبته به .
حيث قال محامين ليزي أن السبب الذي جعل أن ليزي يكون رد فعلها بارد هو أنها كانت متعاطيه لدوا شديد بسبب الحمي التي كانت مصابة بها وهذا جعلها أيضاً تغير في أقوالها لأكثر من مرة فهي لم تكن واعيه لما تقوله أو تفعله ولكن هيئة الدفاع لم تأخذ بكلام المحامين وأستدعت شخص يعمل بصيدلية ليدلي بشهادته ، حيث شهد أن ليزي أتت إليه وطلبت منه أن يعطيها سم لكنه رفض ولكن الطب الشرعي أثبت أن أبى وماجي قد توفوا بسبب ضربة الفاس .
كانت تلك القضية شهدت الكثير من القال والقيل فشهدت الكثير من النظريات فمنها أن كلاً من ماجي وليزي متفقين علي قتلهم ، أما النظرية الثانية أن ليزي وماجي تجمع بينهم علاقة محرمة وأن أبى علمت بالأمر فقامت بقتلها وقتلت السيد بوردن أيضاً ، عقبت تلك الأشاعات والنظريات رأت المحكمة أن الحكم المناسب لليزي هو البراءة من تلك القضية بسبب عدم وجود دليل كافي علي إدانتها وكانت رده فعل الناس علي هذا جميهم فرحوا بالأمر.
عقب صدور الحكم علي ليزي ، قامت إيما و ليزي بشراء بيت أحلامهم لكنهم لم يتزوجوا ولكن بعد فترة قليلة قامت إيما بترك أختها لتعيش بمفردها دون أن تذكر أي سبب وذهبت لتعيش بمفردها ، تحول منزل ليزي وإيما لمتحف يأتب إليه الجميع لزيارته وإلي الأن لم يعرف ماهي الحقيقة هل كانت ليزي بريئة أم جاني ؟.
لكن كيف يمكن أن تكون بريئة وهي وماجي الوحدين المتواجدون بالمنزل ، كيف لم يسمعا صوت صراخ السيد بوردن أو أبى ، كيف يمكن أن تكون بريئة وهي أخبرت السيد بوردن عندما عاد بأن أبى وصل لها رسالة من أحد أقاربها وقالت للجيران بعد العثور علي جثته والدها بأنها نائمة في غرفتها ، أما من وجهة نظري فأن بالفعل النظرية الثانية صحيحة وأن كلاً من أبى وماجي اشتركوا في فعل الجريمة وأن ماحدث كالأتي : أن أبى علمت بعلاقتهم وهددت أن تقوم بإفضاح الأمر للسيد بوردن فكانت خطتهم هي أن يضعوا شئ في الطعام يجعل جميع من في البيت يمرض و عندما يذهب السيد بوردن إلي العمل تقوم ليزي بالتخلص من أبى في غرفته الخال ﭽوردن و عندما عاد السيد بوردن قامت بقتله أيضاً لأخذ أمواله وبسبب أنه تزوج من أبى في البداية وقام بشراء لها البيت الذي تحلم به ، وعندما كانت هي وإيما يعيشوا سوا بعد الجريمة أخبرت أختها بما فعلته ولهذا تركتها إيما وغادرت للأبد ، عقب تلك القصة ماذا تعتقد أنه حدث في تلك اللية ؟! .