سقوط «خُط الصعيد الجديد».. نهاية أخطر مجرم في أسيوط

ندي خالد
يُعد محمد محسوب، الملقب بـ«خُط الصعيد الجديد»، أحد أخطر العناصر الإجرامية في محافظة أسيوط، حيث تورّط في نزاعات دموية بمركز ساحل سليم، راح ضحيتها العديد من الأبرياء، متسبّبًا في حالة من الفوضى والرعب بالمنطقة.
وتشير سجلات وزارة الداخلية إلى أن محسوب كان مطلوبًا في 44 قضية جنائية، تنوّعت بين الاتجار في المخدرات، القتل، حيازة الأسلحة الثقيلة، السرقة بالإكراه، الحرق العمد، وإتلاف المنشآت، بإجمالي أحكام قضائية بلغت 191 عامًا بين السجن والمؤبد.
تحصينات عسكرية ومواجهة دامية
كشفت التحريات أن محسوب وعناصره المسلحة تحصّنوا في المناطق الجبلية بقرية العفادرة، حيث أقاموا خنادق ودُشَمًا دفاعية استعدادًا لأي محاولة أمنية للإطاحة بهم. وعند مداهمة القوات الأمنية لوكرهم، خاضت العناصر الإجرامية اشتباكات عنيفة استمرت 3 أيام، مستخدمةً قذائف «آر بي جي»، قنابل «F1»، وبنادق آلية في محاولة يائسة لصدّ الهجوم.
ولم يكتفوا بذلك، بل أقدموا على تفجير أسطوانات الغاز داخل المبنى لإعاقة تقدم القوات. ورغم تحصيناتهم المدروسة، تمكنت وزارة الداخلية من الإجهاز على جميع أفراد البؤرة الإجرامية، ليسدل الستار على أحد أخطر المطلوبين أمنيًا في صعيد مصر.
وبذلك، أسدل الستار على أسطورة زائفة حاولت ترويع الصعيد، فسقط «خُط الصعيد الجديد» تحت نيران العدالة، تاركًا خلفه درسًا قاسيًا لكل من يظن أن سطوته أقوى من يد القانون.