مشهد غير متوقع في النصيرات: أسير إسرائيلي يقبّل رأس مقاتلي القسام خلال تسليمه للصليب الأحمر

كتبت نور يوسف
في مشهد مفاجئ ومليء بالرسائل، أقدم أحد الإسرائيليين المفرج عنهم، اليوم السبت، على تقبيل رأس مقاتلين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أثناء مراسم تسليمه إلى طاقم الصليب الأحمر الدولي في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة.
هذا المشهد جاء خلال تسليم حركة حماس لثلاثة رهائن إسرائيليين هم: إيليا كوهين، عومر شيم توف، وعومر فينكرت، حيث جرت العملية بحضور موكب وحدة الظل وقوات التأمين التابعة لكتائب القسام إلى جانب طواقم الصليب الأحمر، الذين وصلوا إلى نقطة التسليم وسط إجراءات أمنية مشددة.
وفي خطوة لافتة، قررت حركة حماس تسليم الأسير السادس هشام السيد، الذي يحمل أصولًا فلسطينية، إلى الصليب الأحمر بمدينة غزة دون إقامة أي مراسم. وبحسب تقارير فلسطينية، جاء هذا القرار احترامًا ومراعاة لفلسطينيي الداخل، خاصة أن هشام السيد ظل محتجزًا لدى حماس لمدة ١٠ سنوات.
وفي وقت سابق من نفس اليوم، سلمت حماس اثنين من المختطفين العائدين إلى قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك داخل قطاع غزة، ما يعكس استمرار الجهود المتعلقة بصفقات تبادل الأسرى في ظل الأوضاع المتوترة في القطاع.
المشهد اللافت لتقبيل الأسير الإسرائيلي لرأس مقاتلي القسام لم يكن مجرد تصرف عابر، بل حمل في طياته رسائل عميقة تعكس تعقيدات الصراع، وطبيعة العلاقة المتشابكة بين الأسرى والمقاومة، في وقت تتواصل فيه عمليات التبادل تحت أنظار العالم.