عرب و عالم

“غزة عنوان العزة”.. الجامعة العربية تؤكد رفض التهجير وتدعو لإعادة الإعمار بسواعد أبنائها

كتبت نور يوسف 

في رسالة قوية تعبّر عن التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني، شددت جامعة الدول العربية على أن القضية الفلسطينية هي قضية أرض وشعب، مؤكدة أن محاولات تهجير الفلسطينيين أو ضم أراضيهم أو توسيع الاستيطان ثبت فشلها على مدار عقود، ولا تعدو كونها حاولة تطهير عرقي ومخالفة صريحة للقانون الدولي.  

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، في افتتاح أعمال النسخة الثانية من مؤتمر “فلسطين ودور المجتمع المدني”، الذي انطلق اليوم الأحد في القاهرة.  

ينظم المؤتمر بالتعاون مع مركز “شاف” للدراسات المستقبلية وتحليل الأزمات والصراعات، تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الصحة والسكان، ويعقد تحت شعار:  

“إعادة إعمار النسيج المجتمعي لغزة”، سعيًا لتحليل الوضع الراهن في القطاع بعد ١٥ شهرًا من القصف الإسرائيلي الهمجي الذي استهدف كل مظاهر الحياة.  

أكدت أبو غزالة أن المؤتمر يهدف إلى إبراز أهمية دور المجتمع المدني في تقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية وصياغة مقترحات لإعادة إعمار غزة بسواعد أبنائه. كما شددت على ضرورة تعزيز التعاون بين الجهات المحلية والإقليمية والدولية لتأمين دخول المساعدات بأكبر قدر ممكن إلى القطاع، والإسراع في اعتماد خطط إعادة الإعمار بعيدًا عن أي سياسات تهجير سواء كانت طوعية أو قسرية.  

وفي إطار الجهود العربية المتواصلة لدعم غزة، كشفت أبو غزالة عن زيارة قام بها وفد رفيع المستوى من جامعة الدول العربية إلى معبر رفح يوم ١٥ فبراير الجاري.  

وشارك في الزيارة كل من:  

– الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان،  

– الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي،  

وذلك لتفقد آلية إرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.  

الزيارة كانت بمثابة رسالة عربية واضحة تؤكد التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني وحشد الدعم الدولي لمساندة غزة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة الناتجة عن العدوان الإسرائيلي.  

وشددت أبو غزالة على أن دعم جامعة الدول العربية لهذا المؤتمر في دورته الثانية يجسد انخراطها في الجهود الرامية لتسوية القضية الفلسطينية، من خلال تنفيذ حل الدولتين المتفق عليه دوليًا، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.  

واختتمت أبو غزالة كلمتها برسالة أمل وتحدٍّ، قائلة:  

 “غزة هي عنوان العزة؛ ينتصر أبناؤها على الدمار بالبناء، ويتحدون نوايا التهجير بصلابة الصمود، ويواجهون آلة الموت الإسرائيلية بإرادة الحياة، حتى تحقيق حلم الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.”

بهذا المشهد، يتجدد التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في وجدان العرب، وأن غزة، رغم الجراح، ستبقى صامدة بأبنائها وإرادتهم التي لا تلين.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى