بيروت تشهد تشييعًا استثنائيًا لحسن نصر الله وهاشم صفي الدين وغارات إسرائيلية مفاجئة

كتبت نور يوسف
احتشدت الوفود السياسية والشعبية في بيروت اليوم الأحد، ٢٣ فبراير ٢٠٢٥، لتشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين، اللذين اغتالتهما إسرائيل منذ خمسة أشهر، وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور إقليمي واسع.
شهد مطار بيروت الدولي وصول وفود رسمية من إيران والعراق، حيث ترأس وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الوفد الإيراني ممثلًا عن الرئيس الإيراني، إلى جانب رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف. كما حضرت عائلات إبراهيم رئيسي وقاسم سليماني وحسين أمير عبداللهيان للمشاركة في المراسم.
وضم الوفد الإيراني أيضًا مستشار الرئيس محسن رضائي، وعددًا من الشخصيات القضائية، فضلًا عن أربعين نائبًا. في المقابل، استقبلت بيروت وفدًا عراقيًا كبيرًا يضم شخصيات سياسية ودينية وإعلامية للمشاركة في التشييع.
منذ ساعات الفجر الأولى، بدأ آلاف المناصرين لحزب الله بالتوافد إلى مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، حيث ستُقام مراسم التشييع الشعبي بمشاركة شخصيات بارزة من إيران والعراق واليمن ودول أخرى. وتم تزيين الطرق المؤدية إلى الملعب بصور ضخمة لحسن نصر الله وهاشم صفي الدين، بالإضافة إلى رفع أعلام الحزب الصفراء.
ستُقام الجنازة في الملعب الرياضي قرب مطار بيروت الدولي، والذي يتسع لنحو خمسين ألف شخص. كما تم تجهيز ست شاشات عملاقة في الشوارع المحيطة، لتمكين المواطنين غير القادرين على الوصول إلى الملعب من متابعة الحدث. ومن المقرر أن يُدفن حسن نصر الله في قطعة أرض قريبة من طريق المطار في ضاحية بيروت الجنوبية.
بالتزامن مع المراسم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن شن عدة غارات جوية على موقع عسكري تابع لحزب الله داخل لبنان، زاعمًا احتوائه على قذائف صاروخية ووسائل قتالية. وصرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس” أن القصف استهدف أنشطة عسكرية لحزب الله تم رصدها داخل الموقع.
في ظل التوتر الإقليمي، رفعت السلطات اللبنانية جاهزية الجيش والأجهزة الأمنية تحسبًا لأي تطورات، بينما تواصل الحشود تدفقها إلى مواقع التشييع وسط أجواء مشحونة سياسيًا وشعبيًا.