فن ومشاهير

يحيى إسماعيل لـ “المصور”: “ريهام حجاج خلت الجمهور متفاجئ بأدائها في ‘أثينا'”

حوار أحمد سالم

في عالم الدراما العربية الذي يشهد تطورًا مستمرًا، يأتي مسلسل “أثينا” ليكون أحد أبرز الأعمال الرمضانية هذا العام، حيث يجمع بين الإثارة والتشويق وقضايا تكنولوجية معاصرة، المخرج الموهوب يحيى إسماعيل، الذي يقف خلف إخراج هذا العمل، يقدم لنا رؤية فريدة تجمع بين العمق الدرامي واللمسة الإنسانية، مما يضيف بُعدًا جديدًا لتجربته الإخراجية.

في هذا الحوار الخاص، نتعرف على تجربة يحيى إسماعيل في إخراج مسلسل يتناول عالم الذكاء الاصطناعي، والتحديات التي واجهها أثناء التصوير، خاصة في المشاهد التي تعتمد على عالم افتراضي، كما يكشف لنا عن رؤيته لرسالة المسلسل، وكيفية تفاعل الجمهور مع الأحداث والشخصيات. 

مسلسل “أثينا” بيخوض في عالم الدارك ويب وهو عالم معقد وخطير، كيف تم البحث والإعداد لتقديم هذا العالم بشكل واقعي؟

المسلسل بيتكلم عن الضغوطات النفسية والهشاشة النفسية اللي يمكن يبقى فيها الجيل الأصغر، اللي هو خبراته كلها حاجات على الإنترنت أونلاين بدون خبرات حقيقية، بنشوف إزاي إن حد بيستغل نقطة ضعف شخصية للشباب دي، وبيبتزهم من خلال أكونت غريب، وبيكتشفوا إنه بيعرف عنهم حاجات كأنه بيراقبهم من خلال السوشيال ميديا والأجهزة، وبيضغط عليهم لغاية ما بيوصل للإنتحار، هو ده فكرة المسلسل، وفي فكرة استخدامات الـ AI إن ممكن حد يبعتلك صور أو فويس مش حقيقية، وبأصوات ناس أنت تعرفهم، أو صور ناس أنت تعرفهم، أو فيديوهات ليهم لكن مش حقيقية، دي باستخدامات الـ AI، وده اللي بيبان قدام في المسلسل.

هل استعنتوا بمستشارين أو خبراء في التكنولوجيا والدارك ويب لتقديم المعلومات بشكل دقيق؟

إحنا مش استعنا بحد، بس كان فيه شوية قراءة، وأنا متأكد إن ناير وهو بيعمل البحث بتاعه كمؤلف قرء كثير، وأنا من الكتب اللي فادتني أوي كتاب Luxes للكاتب راي كورزويل، بيتكلم عن عصر المعلومات بداية من العصر الحجري إلى الذكاء الاصطناعي اللي إحنا فيه، وإيه المخاوف اللي ممكن تبقى موجودة من التكنولوجيا اللي داخلين عليها، فده من الحاجات اللي فادتنا جدًا، ونزود عليها مقالات وحاجات بتكلم عن مخاوف من العصر اللي إحنا داخلين فيه.

ما هي أبرز التحديات الفنية في تصوير مشاهد الدارك ويب، خاصة أنها تعتمد على عالم افتراضي؟

التحديات في تصوير المشاهد لها علاقة بالشات، وحد قاعد قدام الكمبيوتر أو التليفون بتكون المشكلة إنها ملهاش تفاعل أوي مش اثنين قاعدين بيتكلموا مع بعض، فممكن متبقاش مثيرة أوي للمشاهد، وكمان بتبقى فيها صعوبة إنها تتفهم، فكل الحاجات بقت بتطلع على الشاشة بشكل Graphic، وطبعًا الأحداث ناير كاتبها بوتيرة سريعة وفيها شد عشان منخسرش المشاهد أو نحس إن الموضوع ممل.

هل تعتقد أن مسلسل “أثينا” يمكن أن يكون نقطة تحول في كيفية تناول الدراما العربية لقضايا التكنولوجيا؟

دي حاجة الناس اللي تقولها، بس هي حاجة مش بتتناول كثير، فكانت فرصة إن إحنا نتكلم على حاجة جديدة محصلش عليها تركيز للضوء قبل كدا.

من خلال إخراجك في المسلسل، هل اكتشفت معلومات جديدة عن الدارك ويب والذكاء الاصطناعي صدمتك أو أثرت فيك؟

أه، عرفت حاجات كتيرة عن الذكاء الاصطناعي، وإزاي إن هو في ناس كتيرة في علاقات مع حد كأنه شريك حياتهم، وهو بيكلم حد مش حقيقي، وناس عملت جرائم عشان يرضوا صديقهم أو صديقتهم اللي هي مش حقيقة، أو لما عملوا روبوت على تويتر وعلموه إزاي يجيب مشاهدات وتفاعلات، فلما درس الحاجات اللي الناس بتتفاعل معاها لقاها حاجات كلها عنصرية وشتيمة، فابتدأ يكتب مقولات عنصرية عشان يلم تفاعلات، وفي قصص من دي كتير على AI لما بيدرس سلوكيات البشر عشان يتعلم منها فبيلاقي إن سلوكيات البشر معظمها بيكون مدمر فممكن ياخد من السلوكيات دي.

هل تعتقد أن المسلسل نجح في تقديم رسالة توعوية عن مخاطر الدارك ويب للجمهور؟

فكرة إن المسلسل يقدم رسالة توعية، أنا بحس إن المسلسلات هدفها الأساسي هو القصة، إن يكون عندك قصة حلوة داخلها رسالة بتحاول توصل هدف، بس الهدف الأول للمسلسل هو القصة، ولو حد طلع منه برسالة أو شاف إن دي حاجة للتوعية، دي حاجة كويسة، بس مبحسش إن ده ينفع يبقى هدف أساسي؛ لأنها مش حملة إعلانية، هو مسلسل هدفه تتفرج على قصته وتتبسط بيها.

كيف ترى تفاعل الجمهور مع الأحداث والشخصيات في المسلسل، خاصة في ظل المنافسة الرمضانية الشرسة؟

الحمد لله شايف تفاعل كويس، وكأننا ببطء الناس بتثق في المسلسل أو القاعدة اللي بتتفرج على المسلسل حاسس إنها بتكبر، وناس كتيرة متفاجأة، وناس كتيرة مكانتش متوقعة النوع ده من ريهام حجاج اللي بتقوم بالبطولة، فده مخلي الناس متفاجأة، واللي مكنش بيتفرج بقى بيتفرج، فالحمد لله سنة سنة بقى في تفاعل كويس بيحصل.

ما هي أبرز النقاط التي تميز مسلسل “أثينا” عن باقي الأعمال الرمضانية؟

اللي بيميز مسلسل “أثينا” إنه ليه مود مختلف، وليه عالم مختلف جدًا، وبيتكلم في موضوع الشباب والجامعة والتكنولوجيا والسوشيال ميديا، خصوصًا إن مفيش حاجة في رمضان بتكلم في الموضوع ده، الناحية التانية إنه من نوعية المسلسلات الحماسية ولها علاقة بالغموض، ومفيش مسلسل برضو بيقدم نوعية دي، فده مخلينا عاملين حاجة مختلفة الحمدلله.

إذا كان المسلسل سيحصل على جزء ثانٍ، هل تفضل أن يكون أكثر إثارة أم أكثر توعية؟

لو المسلسل يكون ليه جزء تاني، يكون القصة حلوة، يكون قصة تستاهل تتحكى، قصة مثيرة بتشد الناس إنهم يتابعوها، وبالنسبة للتوعية دي تيجي كحاجة جانبية للمسلسل، ولكن الشئ الأساسي هو القصة في الأول والآخر.

كيف تم تناول القضية الفلسطينية في مسلسل “أثينا”، وهل تعتقد أن العمل نجح في إيصال رسالته بشكل مؤثر؟

القضية الفلسطينية من ضمن تاريخ البطلة إنها كانت بتشتغل مراسلة حروب، واتصابت، وعندها إحساس ونوع من الذنب إنها سابت الحرب وجت، وده من خلالها محمد ناير عايز يخلينا نشوف الحالة اللي كلنا كنا فيها، إننا قاعدين بنتفرج على الحرب. لكن إحساس إنك مفيش حاجة في إيدك تعملها، والشعور بالذنب برغم إن أنت مفيش حاجة في إيدك تعملها، أو أنت بتشارك في تبرعات، أو بتشارك في نقل أحداث، أو حاسس إن أنت عارف توقف فعلاً اللي بيحصل، فأعتقد كل ده وصل من تاريخ الشخصية إنها كانت مراسلة حروب واتصابت، وهي دلوقتي موجودة في إجازة في القاهرة.

ما هي الرسالة التي تود إيصالها للجمهور من خلال تناول القضية الفلسطينية في المسلسل؟

الرسالة من فكرة إنها مراسلة حروب أو القضية الفلسطينية، إن كلنا حاسين بيها، إن الكل بيتفرج، إن الواحد حاسس بالذنب إنه مش قادر يعمل حاجة، وأعتقد إن دي مشاعر جاتلنا كلنا.

هل تعتقد أن المسلسل نجح في تقديم صورة واقعية عن كيفية استخدام التكنولوجيا في الصراعات السياسية؟

أه، المسلسل بيقدم صورة واقعية عن التكنولوجيا؛ لإن كل حاجة بقت متصورة، وبناخدها لايف، سواء في الحاجات السياسية أو الحروب، إزاي بيكون عندك المعلومات أول بأول سواء في الحياة اليومية، حياتها متصورة : حفلاتها، خروجتها، عشاها، فطارها، وبنشوف إزاي حد بيجمع معلومات عن الشباب من كل حاجة عن السوشيال ميديا، وبيبتدي يكون فكرة عن شخصياتهم، ويبتزهم أو يعرف إيه المدخل بتاعهم، لإن المعلومات عن كل واحد فينا بقت متاحة بشكل مكنش موجود قبل كدا.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى