عرب و عالم

مجازر إسرائيلية مدفونة تحت الأنقاض.. غزة تواجه كارثة إنسانية بعد الحرب

كتبت/ فاطمة محمد 

أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، الإثنين، أن عمليات البحث مستمرة عن آلاف الفلسطينيين الذين غطّتهم الأنقاض بعد استشهادهم جراء القصف الإسرائيلي العنيف، فيما يعاني سكان القطاع من صدمة جراء حجم الدمار الهائل الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية.

وصرّح الدفاع المدني في تصريحات أوردها المركز الفلسطيني للإعلام بأن فرقه تعمل على انتشال جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد ما زالت أجسادهم تحت الركام، بجانب تقديم الإسعافات لآلاف المصابين، حيث تجاوز عددهم 97 ألف شخص منذ بداية الحرب.

وبدأ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الأحد، بعد حرب استمرت 15 شهرًا دُمِرت فيها البنية التحتية لقطاع غزة، وأشعلت توترات في المنطقة

ورغم سريان الهدنة، أكد سكان ومسعفون بالقطاع أن الدمار الهائل يعكس حجم الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين.

وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 47 ألف فلسطيني استشهدوا جراء العدوان، بينهم عائلات بأكملها استشهدت تحت أنقاض منازلها

في المقابل، تسعى إسرائيل لـ تسويق رواية مبرراتها للحرب بالحديث عن عملية 7 أكتوبر، بينما تعكس الأرقام حجم الإجرام بحق المدنيين العزل.

وفي ظل هذه المأساة، ستتطلب إعادة إعمار غزة جهوداً دولية ضخمة ومليارات الدولارات ويُقدر تقرير للأمم المتحدة أن إعادة بناء المنازل والبنية التحتية التي دمرها القصف الإسرائيلي قد تستغرق عقودا، مع التحذير من مخاطر الأنقاض الملوثة بمادة الأسبستوس، ما يزيد معاناة السكان صحيًا وبيئيًا

وتستمر إسرائيل في تبرير حربها بأنها استهدفت القضاء على حماس وتدمير شبكة الأنفاق، إلا أن الوقائع على الأرض تشير لاستهداف المنازل والمرافق المدنية، في جريمة ترقى لـ عقاب جماعي لشعب بأكمله.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى