تحقيقات وتقارير
أخر الأخبار

كارثة إهمال طبي تودي بحياة شابة داخل مستشفى النزهة

 

كتبت مريم مصطفى 

في واقعة مؤلمة جديدة تفتح جراح الإهمال الطبي في مصر، توفيت الشابة نورزاد محمد هاشم، 23 عامًا، إثر سلسلة من الأخطاء الطبية داخل مستشفى النزهة الدولي بمساكن شيراتون، وذلك أثناء خضوعها لعملية جراحية بسيطة بالمنظار.

نورزاد، خريجة كلية الهندسة بالجامعة الألمانية دفعة 2024، دخلت المستشفى لإجراء جراحة غير معقدة، لكن ما حدث حوّل حلم أسرتها إلى كابوس.

و بدأت المأساة أثناء الجراحة، حين تسبب الطبيب المعالج في ثقب بالإثنى عشر، وهو مضاعفة خطيرة تطلبت تدخلاً فوريًا، إلا أن المستشفى اختار الصمت.

لم يتم إجراء أي تدخل عاجل طوال يومين، مما أدى إلى تسمم دموي حاد. وبعد تدخل متأخر لإجراء جراحة تصحيحية، ظهرت على نورزاد مضاعفات تنفسية خطيرة، لم يتم التعامل معها بجدية، بل تم الاكتفاء بإعطاء مسكنات، دون تشخيص حقيقي أو تدخل متخصص.

الأكثر فزعًا، كان رفض طبيب الرعاية المركزة الاستجابة لاستغاثة أهلها بحجة “عدم المبالغة”، وهو ما اعتبرته الأسرة دليلاً على الإهمال واللامبالاة بحياة إنسان.

وتدهورت الحالة الصحية لنورزاد سريعًا، فتوقف قلبها لمدة 45 دقيقة، وفشل الفريق الطبي في تركيب أنبوب جهاز التنفس الصناعي بطريقة صحيحة، ما أدى إلى نقص حاد في الأكسجين الواصل إلى الدماغ ودخولها في غيبوبة استمرت أسبوعين، انتهت بوفاتها.

أسرة نورزاد أطلقت وسم #حقنورزادفين عبر مواقع التواصل، مطالبةً بالتحقيق العاجل في الواقعة، ومحاسبة المتسببين، ووقف نزيف الإهمال في المستشفيات المصرية.

المجتمع الطبي والحقوقي مطالب بالتحرك الجاد لوضع حد لمثل هذه الجرائم التي تتكرر دون عقاب رادع. 

نورزاد لم تكن مجرد حالة طبية، بل روح بريئة رحلت نتيجة تقاعس مؤسسي لا يغتفر.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى