لم تكن تعلم أنها علي ميعاد مع القاتل

كتبت : رنيم علاء نور الدين
في بعض الأحيان نأخذ مواعيد في حياتنا بالخطأ مثل ميعاد القطار الذي من المفترض أن تكون رحلته في حوالي الساعة 3 لكننا نستقله في الساعة الـ 5 بالخطأ ،وفي بعض الأحيان الأخرى تأتينا فرص كثيرة لكن لا نعلم إذا كانت تلك الفرص التي تأتي لنا هل هي بجيدة أم سيئة ، في النهاية نسعد كثيراً بأن أتت لنا فرصة حتى لو كانت تلك الفرصة هي تذكرة الأخيرة لنا كما حدث مع بطلة قصة اليوم .
بدأت القصة في يوم 2 فبراير لعام 2008 ، مع أسرة جيمعها تعمل في مجال العقارات چيف الأب ،ليندسي الأبنه البالغة من العمر 24 ،ذات شخصية جذابة وكانت محبوبة من جميع عملائها وبسبب هذا كان يأتي لها عمل كثير ، مخطوبة لشخص يدعي چيسون يعمل في ذات المجال وكلاهما يعيشان في ذات المدينة
وفي يوم كانت ليندسي ووالدها يجلسان ،أتى لليندسي مكالمة من عميلة صاحبة لكنة غريبة كانت تحاول أن تتكلم باللغة الأنجليزية وتريد أن تشتري منزل خلال يومين وعرضت عليها مبلغ كبير حوالي مليون جنية ، فكان مبلغ لم يحلم به أي سمسار فكان بالنسبة ليندسي فرصة كبيرة لهذا وافقت لكن علي الرغم من فرحة ليندسي بالعرض إلا أنها كانت قلقة ولم تكن مرتاحة بسبب تلك المكالمة ،وذلك لأن العملية تحدثت مع ليندسي من رقمها الشخصي وليس من رقم العمل والثاني أنها عندما سألت العميلة من أين أتت برقمها الشخصي قالت لها من أخر عملية كانت تتعامل معاها وهنا ليندسي قلقت لأنها لم تعطي رقمها لأحد لهذا قرر الأب أن تذهب ليندسي مع خطيبها لأن أيضاً كان ضخم البينة وقوي.
كان يوم المقابلة ، يوم 2 فبراير من عام 2008 حوالي الساعة 5 ونصف مساءاً وكان الأتفاق كالتالي : ليندسي ستسبق چيسون لمقابلة العملية وهو سيأتي في وقت لاحق لأنه كان هو صديقة على موعد عمل أخر وفي أثناء ذهابه لها كان بينهم رسائل ،حيث أرسلت ليندسي لچيسون أنها وصلت للمكان وقامت بمقابلتهم فأرسل لها أنه في خلال دقيقتين سيصل ، لكنه رأها أنها لم تجب علي رسالته الاخيرة وأعتقد أنها مشغولة بالحديث مع العملاء ، وعندما وصل چيسون على الساعة 5.45،وأرسل لها رسالة لكنها لم تجب عليه وهنا قلق علي ليندسي وقرر أن ينتظر لمدة 20 دقيقة وسيدخل المنزل ليطمئن عليها .
رأي چيسون أن ليندسي لم تجب علي رسائله لهذا قرر أن يذهب ليري ليندسي ، وعندما وصل إلي باب المنزل وجده أنه مغلق بالمفتاح ،فطلب من صاحبه على الفور للباب الخلفي ،وحاول أن يري من النافذة أي أثر لليندسي ولم يجد إلا الجزمة الخاصة باليندسي ، وعندما أتى صديقة ليخبره أن الباب الخلفي للمنزل مفتوح دخلوا إلي المنزل ليروا أين هي.
لم يجد أي أثر لليندسي في الدور الأول فذهب إلي الدور الثاني وعندما صعد إلي الدور الثاني ، وفي أحد الغرف وجد ليندسي أو تحديداً جثة ليندسي ، كانت ليندسي ملقاه على الأرض حواليها بركة من الدماء ،على الفور قام چيسون بالأتصال بالشرطة ،وعندما أتت الشرطة قامت بأرسال الجثة إلي المشرحة والتي أفدت من خلال التقرير أن سبب الوفاة هو أن ليندسي تعرضت للطعن 49 طعنة في منطقة الرقبة والظهر والصدر، وكانت الشرطة تشك في چيسون هو من قام بقتل ليندسي لكنه كان يملك أدلة برائة هو وصديقة .
حيث أن چيسون وصديقة ذهبوا في الساعة 4 ونص،إلي مطعم قريب من مكان المنزل الذي من المفترض أن تذهب إليه ليندسي ونهوا الأجتماع في الساعة الـ 5ونصف كان هناك كاميرات مراقبة تدل علي صحة كلامهم ،بالأضافة إلي الرسائل التي كانت بين كلاهما، بالأضافة أن هناك شهود أجمعت أن كان هناك رجل وسيدة قابلوا ليندسي ودخلوا جيمعهم للمنزل وأن السيدة هي من قامت بقفل الباب وأنها كانت ترتدي فستان أحمر وكان لون شعرها أشقر ، لم تكن الشرطة تعلم ماهو الدافع لقتل ليندسي لأن جميع أغراضها كانت موجودة ولم يسرق شئ وأن هؤلاء الأشخاص أتوا مخصوص لقتل ليندسي .
كان الأب يشك أن أبنته متورطة مع عصابات خطيرة ،لأن كان هناك رسائل بينها وبين صديق لها ،يملك قريب تم القبض عليه هو و13 شخص أخرين بتهمة تهريب أدوية ممنوعة وكانوا يشكون أن ليندسي هي من قامت بالأبلاغ عنه ،بالأضافة أن ليندسي كانت تريد أن تقول شئ لكنها تراجعت وبدأت تشتكي من چيسون لأنه كان يغير عليها بشدة ومتحكم ،وبسبب أن الأب كان يريد أن يصل إلي حقيقة قتل أبنته فقرر أن ينشأ صفحة علي النت وقام بكتابه جميع الأسماء الذي يشك بهم وبسبب أنه قام بهذا أصبح يأتي له الكثير من التهديدات وخسر عملة ،بالاضافة أنه قابل أشخاص تابعة لعصابات ولكن كل تلك الأشياء لم تصله إلي حقيقة قتل أبنته لكنه توصل إلي أمر هام وكان مصدر تحول في تلك القضية.
علم الأب من صديقة أبنته أنه في يوم قام أحد بالأتصال باليندسي في منتصف الليل ، وكانت أمرأة تحاول أن تتحدث باللغة الأنجليزية وقالت شئ ثم قامت بأغلاق الخط ، وفي اليوم التالي قامت بالأتصال مرة أخرى ووجدت أن الذي رد هي شيرللي ، والدته چيسون لكن ليندسي لم تهتم بالأمر ، بالأضافة أن الأب علم أن ليندسي قامت بتأمين على حياتها وإذا حدث لها شئ جميع ممتلكاتها وأموالها تذهب لچيسون .
إلي اليوم لم يصل الأب إلي هويته القاتل أو مالدافع الذي قتل أبنته وهل والدته چيسون هي السيدة التي قابلت ليندسي وقامت بقتلها لأخذ أموال التأمين أم كانت مكالمتها لها مجرد صدفة ؟، أم أن قريب صديق ليندسي قام بتأجير أشخاص لقتلها ، أم چيسون هو من قام بكل هذا وكان الدافع الأساسي وراء هذا هو المال ،بعد قرأتك لهذا المقال ماذا تعتقد أنه حدث مع ليندسي ؟.