تكثيف المساعي الدولية لوقف إطلاق النار وسط ردود غربية متشائمة

كتبت/ فاطمة محمد
في ظل تصاعد التوترات في لبنان، أكدت الحكومة اللبنانية تكثيف محاولاتها الدولية مؤخرًا لوقف إطلاق النار
رغم ذلك، خرج عدد من المسؤولين الغربيين بتوقعات متشائمة بشأن إنتهاء الصراع، مرجحين أن الحرب الإسرائيلية قد تستمر حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر
ويرون أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن “غزو بري محدود” قد لا تفي بوعودها، وقد تمتد المدة أطول مما كان متوقعًا.
غياب التفاؤل بإنهاء النزاع قبل الانتخابات الأمريكية
المسؤولون الغربيون أشاروا إلى أن الوضع الحالي لا يشجع على التفاؤل بخصوص وقف إطلاق النار قبل الانتخابات في الولايات المتحدة
وفقًا لأحد المسؤولين، فإن الطموحات السياسية الإسرائيلية تتطلب تحقيق نجاحات عسكرية ميدانية قبل النظر في أي تسوية سياسية، ما يطيل أمد النزاع.
الشكوك الغربية حول نهاية قريبة للعملية العسكرية
أثارت التغيرات في خطاب القيادة الإسرائيلية، بالإضافة إلى تأثير الحرب على اللبنانيين في المناطق الحدودية، شكوكًا متزايدة في الغرب بشأن أي نهاية مبكرة للصراع
كما أن مواقف المرشحين الأميركيين للرئاسة، سواء الديمقراطية كمالا هاريس أو الجمهوري دونالد ترامب، لا تبعث على التفاؤل بالنسبة للبنان
فكلاهما أكد مرارًا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وإن كانت مواقف ترامب تبدو أكثر دعمًا لإسرائيل.
الجهود الأمريكية للتهدئة مقابل تقليص نفوذ حزب الله
تحاول إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، الدفع نحو هدنة في لبنان
تأتي هذه الجهود بالتزامن مع رغبة الولايات المتحدة في تقليص النفوذ السياسي لحزب الله، بعد أن تعرض لعدة ضربات عسكرية إسرائيلية
كما أشارت تقارير إلى أن واشنطن تسعى لانتخاب رئيس جديد في لبنان ضمن جهودها لتحقيق الاستقرار في البلاد.
العملية العسكرية الإسرائيلية وتصاعد أعداد الضحايا
في سياق العمليات العسكرية، أعلن الجيش الإسرائيلي في 23 سبتمبر عن بدء عملية “سهام الشمال” ضد حزب الله، تبعها إعلان في الأول من أكتوبر عن “عملية برية محدودة” في المناطق الحدودية الجنوبية للبنان
ومع تكثيف الغارات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني وضواحي بيروت الجنوبية، ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 2000 شخص، بينما بلغ عدد النازحين نحو مليون و200 ألف، ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية.