خيانة القيادة… كيف باع الحكام فلسطين باسم “السلام”؟

إعداد: عزت مجدي
منذ النكبة عام 1948 وحتى هذه اللحظة، لم يكن العدو وحده هو من يحتل فلسطين.
فالأرض التي سُرقت بالسلاح، سُلمت بعدها بالأوراق والتوقيعات… من أبناء جلدتنا!
من كانوا يُفترض أن يكونوا حراسًا للثورة، تحولوا إلى موظفين لدى المحتل،
ومن رفعوا شعارات التحرير، وقعوا اتفاقيات استسلام، وحاصروا من حمل السلاح!
في هذه المقالة نفضح بعض أبرز وجوه الخيانة التي مرّت على القضية الفلسطينية، من دون تعميم على الشعب أو المقاومة… بل على من احتكروا القرار وسرقوا الحق.
1. أمين الحسيني… بداية السقوط
المفتي الأكبر، الذي كان من أبرز الوجوه الدينية والوطنية في فلسطين،
تحالف مع هتلر والنازيين بدعوى العداء المشترك للإنجليز واليهود،
لكن النتيجة كانت عكسية:
انقسام داخلي، فقدان الدعم العالمي، وسقوط المقاومة المسلحة أمام المشروع الصهيوني.
أمين الحسيني اختار الشعارات الفارغة… على حساب وحدة الشعب!
2. ياسر عرفات… من البندقية إلى أوسلو
بدأ رمزا للمقاومة، وانتهى رمزًا للتنازل.
في 1993، وقّع اتفاقية أوسلو التي اعترفت بإسرائيل لأول مرة رسميًا،
وقبل بدولة فلسطينية على 22% فقط من أرض فلسطين التاريخية…
عرفات عاد إلى الضفة ليقود سلطة منزوعة السلاح، بينما الاحتلال يوسّع مستوطناته ويواصل قمعه!
3. محمود عباس… رئيس بالتنسيق الأمني
الوريث السياسي لعرفات، لكنه كان أوضح وأوقح…
قالها صراحة: “التنسيق الأمني مع إسرائيل مقدّس”
السلطة تحت إدارته تحولت لجهاز أمني يخدم الاحتلال،
تعتقل المقاومين، وتمنع العمليات، وتُدين أي فعل بطولي!
عباس لم يكن رئيسًا لشعب تحت الاحتلال… بل شريكًا في إدارته.
4. محمد دحلان… رجل الموساد في فتح
الرجل الغامض، كان قائدًا أمنيًا في غزة،
لكن الاتهامات تحيط به من كل اتجاه:
– تصفية قيادات من كتائب الأقصى
– التنسيق المباشر مع الاحتلال الأمريكي في العراق
– التنسيق مع الإمارات وإسرائيل لإسقاط غزة!
دحلان لم يكن إلا أداة لإجهاض المقاومة، وتفتيت الداخل الفلسطيني
5. حماس… المقاومة التي انقلبت على القضية
دخلت الانتخابات في 2006، وفازت… ثم انقلبت بالسلاح على السلطة في 2007،
لتقسم فلسطين إلى “ضفة تحت سلطة عباس” و”غزة تحت حكم حماس”،
ثم تحولت إلى سلطة تفرض الضرائب، وتقمع المعارضين،
واستخدمت القضية كورقة تفاوض بيد قطر وإيران!
انقسام أنهك الشعب، وأضعف القضية أمام العالم
وفي النهاية… فلسطين باقية والخونة إلى زوال!
هؤلاء لم يمثلوا الشعب الفلسطيني الحقيقي…
لم يحملوا القضية في قلوبهم، بل حملوها في خطاباتهم فقط.
فلسطين كانت وستظل قضية شعب مقاوم… لا حكومة “مطبّعة”، ولا فصيل “انقلابي”، ولا رئيس “متعاون”!
العدو معروف… لكن أخطر ما واجهته فلسطين هو “العدو الذي يرتدي وشاحها”.