من قلب خان الخليلي.. السيسي لماكرون: “هنا وُلدت.. وشهدت اليهود والإنجليز والأرمن” – حكاية وطن في ذاكرة رئيس

كتبت /ندي خالد
جولة تاريخية في قلب القاهرة.. السيسي يصطحب ماكرون إلى الحسين وخان الخليلي: “وُلدت هنا.. وشهدت تنوّع مصر”
في لفتة إنسانية ورمزية حملت رسائل عميقة عن الهوية المصرية والتاريخ المشترك، اصطحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء الأحد، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في جولة خاصة داخل حي الحسين وخان الخليلي العريقين وسط القاهرة.
وجابت كاميرات الهواتف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وثّق المواطنون اللحظة الفريدة التي ظهر فيها الرئيسان يسيران جنبًا إلى جنب وسط أجواء ترحيبية من المصريين المتواجدين في المكان، الذين حرصوا على تحية الرئيسين والتقاط الصور ومقاطع الفيديو لهما.
وخلال الجولة، كشف الرئيس السيسي عن جانب شخصي من حياته، حين قال لماكرون: “أنا وُلدت هنا، حضرت اليهود، والإنجليز، واليونانيين (الجريج)، والأرمن”، في إشارة واضحة إلى ما شهدته مصر من تنوّع ثقافي وعرقي عبر العصور، وكيف شكّل هذا التنوع نسيجًا فريدًا للمجتمع المصري.
كلمات الرئيس السيسي لم تكن مجرد ذكريات شخصية، بل جاءت كرسالة إلى العالم مفادها أن مصر كانت ولا تزال بلدًا للتسامح والتعايش، وأن التنوع الثقافي الذي عرفته القاهرة القديمة كان جزءًا من هويتها الحضارية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى مصر لمدة ثلاثة أيام، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس السيسي اليوم الإثنين لبحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، على رأسها جهود استعادة الهدوء ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، إضافة إلى مناقشة الخطة العربية لإعادة إعمار القطاع بعد الدمار الكبير الذي خلفته الحرب.
جولة الحسين وخان الخليلي لم تكن فقط محطة سياحية، بل كانت بمثابة مشهد رمزي يحمل دلالات قوية عن روح مصر القديمة، وتاريخها الذي ما زال حيًا في شوارعها وأزقتها.