عرب و عالم

إسرائيل تبحث تمديد التهدئة في غزة وسط ضغوط داخلية وخلافات مع واشنطن

كتبت/ فاطمة محمد 

قبل يومين من زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، طرحت إسرائيل إمكانية تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، في ظل خلافات داخلية وضغوط أمريكية بشأن مستقبل الاتفاق.

وخلال زيارته لبروكسل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، : “لا نستبعد تمديد وقف إطلاق النار المؤقت مقابل إطلاق المزيد من الرهائن، لكن ذلك لن يحدث دون تحقيق هذا الشرط، نحن ملتزمون بتحرير رهائننا وأهداف الحرب التي حددناها”.

تنتهي المرحلة الأولى من التهدئة في بداية مارس، ما يلزم إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر

غير أن هذا الانسحاب قد يؤدي لتفكك الائتلاف الحكومي بانسحاب حزب “الصهيونية الدينية”، وهو ما يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتجنبه.

من المقرر أن يصل ويتكوف للمنطقة يوم الأربعاء لدفع المفاوضات نحو المرحلة الثانية، التي تتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة

إلا أن خيار تمديد المرحلة الأولى حتى نهاية رمضان يظل مطروحًا كبديل.

المعارضة الإسرائيلية تضغط على نتنياهو لإتمام صفقة تبادل تشمل 63 رهينة، يُعتقد أن نصفهم قد لقوا حتفهم

ويرى محللون أن نتنياهو يواجه معضلة أخلاقية وسياسية بشأن كيفية الموازنة بين استعادة الرهائن وتحقيق أهداف الحرب.

وفقًا لصحيفة “هآرتس”، فإن إسرائيل أبلغت واشنطن بعدم التزامها بالخطة الأمريكية ذات المراحل الثلاث، رغم توقيعها عليها

وبدلاً من ذلك، يقترح نتنياهو إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين دفعة واحدة، مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وفي حال فشل هذا الطرح، تدرس إسرائيل العودة إلى عمليات عسكرية مكثفة، تشمل تدمير واسع للبنية التحتية في غزة، وإنشاء مناطق لإيواء المدنيين تحت رقابة دولية، مع حصر توزيع الغذاء فيها فقط.

مستقبل التهدئة بيد واشنطن

محللون عسكريون يشيرون إلى أن المشكلة الكبرى ستبدأ مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا، وهو ما يسعى نتنياهو لتفاديه عبر تمديد المرحلة الأولى وإطلاق سراح رهائن تدريجيًا مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.

ورغم رغبة إسرائيل في التوصل إلى هدنة مؤقتة تمتد طوال شهر رمضان، فإن القرار النهائي سيعتمد على موقف الإدارة الأمريكية، التي تضغط لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى