
هدير شهاب
تُعدّ اضطرابات الغدة الدرقية من الحالات الشائعة التي تؤثر على التوازن الهرموني والعمليات الأيضية في الجسم، حيث يمكن أن تسبب تغيرات في الوزن، الطاقة، وحتى الحالة المزاجية. التغذية العلاجية تلعب دورًا مهمًا في دعم العلاج الطبي وتحسين جودة حياة المرضى، وهنا يسلّط د. فيراس الضوء على عنصر غذائي قد يكون غير معروف للكثيرين، لكنه ضروري لصحة الغدة الدرقية وهو السيلينيوم.
السيلينيوم هو عنصر معدني يدخل في تركيب العديد من الإنزيمات المضادة للأكسدة، وهو ضروري لتحويل هرمون الثيروكسين T4 إلى شكله النشط ثلاثي يودوثيرونين T3، مما يساعد في تنظيم عمليات الأيض داخل الجسم. كما أنه يلعب دورًا أساسيًا في تقليل الالتهاب داخل الغدة الدرقية، خصوصًا في حالات هاشيموتو، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تهاجم خلايا الغدة.
وفقًا لدراسة نشرتها مجلة Thyroid عام 2010، تبيّن أن المرضى الذين تناولوا مكملات السيلينيوم بجرعة 200 ميكروغرام يوميًا لمدة ثلاثة أشهر لاحظوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الأجسام المضادة للغدة الدرقية، مما يشير إلى تحسن في الحالة المناعية للغدة.
نصيحة د. فيراس
إذا كنت تعاني من قصور أو التهاب مزمن في الغدة الدرقية، فمن المهم متابعة مستوى السيلينيوم لديك مع طبيبك المختص. لا تبدأ بتناول المكملات دون إشراف طبي، ولكن تأكد من إضافة مصادر طبيعية غنية بالسيلينيوم مثل الجوز البرازيلي، الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة، والبيض.
ملاحظة هامة
الإفراط في تناول السيلينيوم قد يكون سامًا، لذا يجب ألا تتجاوز الجرعة اليومية الموصى بها للبالغين 400 ميكروغرام يوميًا كحد أقصى.
هذه النصائح تقدمها د. فيراس، والتي أكدت عليها أيضًا المتخصصة رانياوال نستيه، مشيرةً إلى أهمية التوازن الغذائي والاعتماد على المصادر الطبيعية بدلاً من المكملات إلا عند الحاجة الطبية.