
كتبت /ملك أحمد شعبان
ترك الفنان السوري أديب قدورة بصمة فنية لا تُنسى في الدراما والسينما العربية، بعد مسيرة امتدت لعقود، تميز خلالها بأدوار عميقة وصوت جهوري مميز جعل حضوره طاغيًا في كل ظهور.
بدأ قدورة مسيرته في المسرح القومي السوري، ولفت الأنظار مبكرًا بقدرته على تجسيد الشخصيات المعقدة. ثم انتقل إلى الدراما التلفزيونية، حيث قدّم أعمالًا بارزة مثل “الزير سالم” و”نهاية رجل شجاع”، وشارك في عدد من الأعمال المصرية مثل مسلسل “الفرسان” الذي جسد فيه شخصية “الملك لويس التاسع”.
تميز أداؤه بالقوة والهدوء في آنٍ واحد، مما منحه خصوصية بين أبناء جيله، كما نال احترام الجمهور والنقاد على حد سواء. وعلى مدار تاريخه، تعاون مع كبار المخرجين وشارك في أعمالٍ رسّخت مكانته كأحد أبرز ممثلي الصف الأول في الوطن العربي.
ورغم انسحابه من الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، ظل اسمه حاضرًا في ذاكرة الجمهور. ويُعد رحيله خسارة كبيرة للفن العربي، لكن إرثه الفني سيظل شاهدًا على موهبته وصدقه على الشاشة.