كتبت:مريم مصطفى
رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، الفنان القدير عماد محرم، عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض،وأُعلن عن وفاته رسميًا من قبل أسرته، حيث شُيّع جثمانه من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، وتمت مراسم الدفن وسط حالة من الحزن والأسى.
ولد عماد محرم في عام 1951، وبدأ رحلته الفنية في فترة السبعينيات، لكنه لمع بشكل لافت في الثمانينيات والتسعينيات، عندما قدّم أدوارًا متنوعة، بين الخير والشر، إلا أن الجمهور ارتبط به بشكل خاص في أدوار “الشرير خفيف الظل” التي جسدها ببراعة.
من أبرز محطاته الفنية مشاركته في فيلم “العفاريت” عام 1989، حيث جسد شخصية “شمندي” زعيم العصابة، والذي أصبح رمزًا من رموز السينما الشعبية، وظل اسمه مرتبطًا بهذا الدور لسنوات طويلة، بل وأصبح يُستعاد في الميمز الساخرة والحوارات السينمائية حتى اليوم.
شارك محرم في عشرات الأعمال الفنية، بين السينما والتلفزيون، أبرزها أفلام مثل: “الغول” مع عادل إمام، و”حتى لا يطير الدخان”، و”الراقصة والسياسي”، وغيرها من الأعمال التي أثبتت موهبته وقدرته على تجسيد الشخصيات المركبة.
ابتعد الفنان الراحل في السنوات الأخيرة عن الساحة الفنية بسبب حالته الصحية، لكنه ظل حاضرًا في ذاكرة محبيه ومتابعيه، كما ظل يشارك أحيانًا في لقاءات إعلامية تحدث فيها عن كواليس أفلامه وذكرياته مع كبار النجوم.
وأعلنت أسرته أن العزاء سيُقام داخل المقابر عقب تشييع الجثمان، وفقًا لما كتبه أحد أقاربه على موقع فيسبوك، والذي نعى الراحل قائلًا: “إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله تعالى رجل من أطيب من عرفت، حما نجلي، المنتج الكبير الأستاذ عماد محرم،جزاه الله خير الجزاء وألهمنا جميعًا الصبر”.
برحيله، تفقد الساحة الفنية فنانًا من طراز خاص، استطاع رغم قلة ظهوره أن يترك بصمة قوية في الذاكرة السينمائية، ويبقى اسمه محفورًا في وجدان أجيال نشأت على أفلامه.
