منوعات
أخر الأخبار

جريمة مقتل جيل داندو – “رصاصة على باب المنزل”

كتبت / رنيم علاء نور الدين 

في صباح 26 أبريل 1999، كانت جيل داندو – المذيعة المحبوبة في هيئة الإذاعة البريطانية – تعود إلى منزلها في شارع فولام بلندن. شمس لندن الخجولة كانت تُلقي ضوءًا ناعمًا على الأرصفة حين وصلت جيل إلى بابها، دون أن تدري أنها لن تدخله أبدًا.

بينما كانت تفتح باب الشقة، اقترب منها رجل، وضع فوهة مسدسه على رأسها، وأطلق رصاصة واحدة. سقطت جيل على الأرض، وغرقت في بركة من دمائها. لم يكن هناك شهود عيان، لا كاميرات، لا صراخ حتى. الجريمة تمت في صمت.

الشرطة البريطانية هرعت إلى مكان الحادث، وبدأت أوسع عملية تحقيق في تاريخ لندن بعد جريمة مقتل الأميرة ديانا. كل الاحتمالات كانت مفتوحة: هل هي ضحية عشوائية؟ أم أن عملها الصحفي الاستقصائي أغضب أحدًا؟ أم أن لها أعداء خفيين؟

بعد عام من التحقيقات، تم القبض على باري جورج، رجل يعاني من اضطرابات عقلية وله سجل جنائي بسيط. الأدلة ضده كانت واهية: حبة بارود صغيرة عُثر عليها في جيبه، قال الادعاء إنها من السلاح. تمت محاكمته، وأدين، وحُكم عليه بالمؤبد.

لكن بعد ثماني سنوات، أُعيد فتح القضية. خضعت الأدلة لتحاليل جديدة، وأُسقطت التهم. أُطلق سراح باري جورج، وبقي القاتل مجهولاً. الصحف البريطانية تساءلت: كيف يمكن لجريمة بهذا الوضوح، أن تبقى بلا إجابة؟ وما زالت صورة جيل، بابتسامتها الهادئة، تملأ وجدان من عرفوها… وسؤالها البسيط الذي لم يُجب عليه: “لماذا؟”

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى