منوعات
أخر الأخبار

جريمة مقتل إريكا جرين – “الطفلة التي صُلبت”

كتبت / رنيم علاء نور الدين 

في ليلة مظلمة من شهر يونيو 1999، سُمعت صرخات مكتومة على ضفاف نهر موزوري بمدينة كانساس سيتي. لم يهتم أحد، فالأصوات الغامضة لم تكن نادرة في هذا الحي. بعد يومين، كان عمال النظافة يمشطون ضفاف النهر حين عثروا على جثة طفلة لا يتجاوز عمرها الثلاث سنوات. كانت مقيدة، ومضروبة، ومجردة من الهوية. أطلقوا عليها اسم “Baby Doe” لأن أحدًا لم يتعرف إليها.

لكن الحكاية لم تنتهِ عند هذا اللغز. بعد شهور من التحقيق، وصلت الشرطة إلى اسم: إريكا جرين. الطفلة التي اختفت دون أن يبلغ أحد عن غيابها. المفاجأة كانت حين اعترفت والدتها، ميشيل جونسون، أن الطفلة كانت برفقة زوجها غير الرسمي، هاريل جونز، ليلة اختفائها.

التحقيقات قادت إلى اكتشاف مرعب: في تلك الليلة، أخذ هاريل إريكا إلى الغابة، وأجبرها على الوقوف لساعات تحت المطر، ثم قيدها بصليب خشبي، وبدأ في ضربها بحزام حديدي حتى فارقت الحياة. قال لاحقًا إنه أراد “طرد الأرواح الشريرة” منها.

ميشيل – الأم – لم تفعل شيئًا. كانت تعرف ما حدث، وصمتت.

القضية هزت الرأي العام الأمريكي، ليس فقط بسبب بشاعة ما حدث، بل لأن أحدًا لم يفتقد الطفلة لشهور. لا أقارب، لا معلمين، لا جيران.

حُكم على هاريل بالإعدام، وعلى ميشيل بالسجن ثلاثين عامًا.

وحتى اليوم، تُعرف الجريمة باسم “مأساة الطفلة إريكا”، وتُدرّس في كليات العدالة الجنائية كأحد أكثر الأمثلة قسوة على الإهمال الأسري والانحراف العقائدي.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى