منوعات
أخر الأخبار

جريمة مقتل شيري داونز – “الحقيقة على فم الطفلة”

كتبت / رنيم علاء نور الدين 

في صباح 10 مايو 1999، استيقظ سكان بلدة صغيرة في ولاية تكساس على فاجعة. الأم الشابة شيري داونز وُجدت مقتولة بطلق ناري في رأسها، بينما ابنتها الصغيرة – لورا، ذات الأربع سنوات – كانت تجلس قرب الجثة، تنظر في صمتٍ إلى رجال الشرطة.

منذ البداية، بدا كل شيء مشوشًا. المنزل لم يُكسر بابه، لم تُسرق أشياء، ولم تكن هناك آثار مقاومة. كان المشهد يوحي بأن القاتل لم يكن غريبًا.

الطفلة لورا، رغم صدمتها، قالت كلمات قليلة للمحققين: “ماما كانت بتعيط، وكان في صوت عالي… بابا كان هنا”.

كان والد الطفلة، غاري داونز، يعيش منفصلًا عن زوجته، وكانت بينهما معركة قضائية على حضانة لورا. الشرطة بدأت تقترب من دائرة الاتهام، لكن غاري أنكر كل شيء، وأصر على أنه كان في عمله وقت الجريمة.

لكن لورا، ببراءتها، أعادت رسم صورة الجريمة. قالت إنها رأت والدها يحمل شيئًا أسودًا، سمعته يصرخ، ثم سقطت أمها. شهادة الطفلة، رغم عمرها، كانت دقيقة.

المحققون لجأوا إلى خبراء في سلوك الأطفال، وسُمح للورا بالإدلاء بشهادتها في المحكمة عبر فيديو مسجل. المرافعات كانت مؤثرة، والجمهور ذُهل من قدرة الطفلة على استرجاع ما حدث.

في النهاية، أُدين غاري داونز بجريمة القتل، وحُكم عليه بالسجن المؤبد. أما لورا، فانتقلت للعيش مع خالتها، بعيدة عن كل شيء… ما عدا ذكرياتها.

قضية شيري داونز بقيت واحدة من أبرز الجرائم التي حُلت بشهادة طفل، وذكّرت الجميع أن “الحقيقة أحيانًا تخرج من أفواه الصغار”.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى