فن ومشاهير
أخر الأخبار

عزت أبو عوف.. خمس صنايع في جسد واحد

 

كتبت / مريم مصطفى 

في مثل هذا اليوم، 1 يوليو 2019، فقدت الساحة الفنية المصرية واحدًا من أبرز وجوهها متعددة المواهب، الفنان عزت أبو عوف، الذي كان بحق “خمس صنايع” في جسد واحد، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا وثقافيًا يصعب تعويضه.

وقبل أن يلمع اسمه في سماء التمثيل والموسيقى، كان عزت أبو عوف طبيبًا ناجحًا، تخرج من كلية الطب بجامعة الأزهر، وتخصص في أمراض النساء والتوليد، وواصل عمله في المجال الطبي لمدة 15 عامًا، قبل أن يقرر أن شغفه الحقيقي يكمن في الفن.

لم تكن الموسيقى مجرد هواية له، بل كانت عشقًا حقيقيًا. التحق بمعهد الكونسرفتوار، وهناك تخرج بجوار صديقه الموسيقار عمر خيرت،و كانت البداية مع فرقة «لي بيتي شاه» التي ضمت رموزًا موسيقية كبيرة مثل عمر خورشيد وهاني شنودة، قبل أن يؤسس فرقته العائلية الشهيرة «الفور إم» مع شقيقاته، ويحقق بها نجاحًا لافتًا في الثمانينيات.

مع بداية التسعينيات، فتح عزت أبو عوف فصلًا جديدًا في حياته المهنية كممثل، وكانت انطلاقته الحقيقية في فيلم «آيس كريم في جليم» عام 1992 مع النجم عمرو دياب والمخرج خيري بشارة. منذ تلك اللحظة، توالت أعماله الفنية حتى تجاوزت 200 عمل سينمائي وتلفزيوني، تنوعت بين الدراما والكوميديا والرعب، ليُثبت نفسه كممثل متمكن بملامح هادئة وحضور طاغٍ.

لم يتوقف عطاء عزت أبو عوف عند حدود الشاشة، بل امتد إلى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من عام 2006 إلى 2012، وهي فترة شهدت تطورًا ملحوظًا للمهرجان على الصعيدين الفني والتنظيمي،وقد اختتم رحلته مع المهرجان بإهداء دورة 2012 إلى شهداء ثورة 25 يناير، في لفتة وطنية مؤثرة.

ومن خلال برنامج «القاهرة اليوم» على شبكة أوربت، أثبت أبو عوف أنه ليس مجرد فنان، بل أيضًا إعلامي لبق يتمتع بحس فكاهي وثقافة واسعة، فشارك النجم عمرو أديب تقديم البرنامج الذي حظي بجماهيرية كبيرة في الوطن العربي.

وبرحيله، خسر الوسط الفني شخصية استثنائية قلّ أن تتكرر. عزت أبو عوف كان فنانًا وإنسانًا، عاش متعدد المواهب والمجالات، لكنه لم يفقد أبدًا تواضعه أو دفء حضوره، فاستحق أن يُذكر دائمًا بـ”صنايعي الفن”.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى